علمت “البناء” أن حزب الله بذل مساعي أساسية على صعيد إعادة “تزييت” عجلة التأليف بموازاة اهتمام أبداه النائب جبران باسيل والرئيس ميشال عون لتأليف حكومة جديدة، بعدما ظهرت صعوبة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتم إبلاغ الرئيس نجيب ميقاتي بهذه الأجواء والفرضيات فسارع الى تفعيل الاتصال مع بعبدا بعد قطيعة طويلة راهن خلالها على أن تتسلم الحكومة الحالية صلاحيات الرئيس.
لكن مصادر مطلعة تشير لـ”البناء” الى أن هذه العوامل مجتمعة قد تؤدي الى تفعيل عملية التأليف لكن لا يعني أنها ستؤدي حكماً الى ولادة حكومة جديدة.
وتستبعد أوساط سياسية انتخاب رئيس جديد للجمهورية، مرجحة فرضية الفراغ الرئاسي لأشهر عدة.
وأكدت لـ”البناء” أن “لا فريق 8 آذار يستطيع إيصال رئيس من فريقه، ولا فريق 14 آذار يستطيع انتخاب رئيس، وبالتالي نحن أمام أقليتين كبيرتين قادرة كل منهما على تعطيل الانتخاب ونحن ذاهبون الى تعطيل الاستحقاق الرئاسي ولا أحد يتجرأ على إظهار ذلك، وأول المعطلين هو رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والمجتمع المدني، فلا أحد يملك تصوراً لشخصية رئيس ويستطيع تأمين النصاب له، إلا إذا حصلت في الشهرين المقبلين تطورات دراماتيكية سياسية على مستوى الإقليم”.
وتساءلت الأوساط: “كيف يعلن جعجع رفضه لانتخاب رئيس من 8 آذار ورئيس تسوية، ولا يملك قدرة على فرض رئيس من فريقه ولا حتى قدرة على تعطيل إيصال رئيس من الفريق الآخر؟”.
ورأت الأوساط أن “كل الأسماء التي تطرح بهدف تعبئة الوقت الضائع وحرق الأسماء وليست ترشيحات جدية، باستثناء الوزير السابق سليمان فرنجية وقائد الجيش جوزاف عون”.
ولفتت الى أن “فرنجية يملك حظوظاً كبيرة للتوافق عليه، لكن يحتاج الى ثلاثة عناصر: اتفاق مع النائب باسيل برعاية وضمانة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وكتلة النائب السابق وليد جنبلاط وكتلة سنية، والثالث أن لا يقوم سمير جعجع والمجتمع المدني بتعطيل الجلسة”، لافتة الى أن “المواصفات التي طرحها باسيل من بكركي لا تعارض مواصفات فرنجية”.