بعد غياب لعامين، عادت مهرجانات بيت الدين لتضيء عتمة ليالي لبنان بأجمل لوحات فنية وثقافية، ولتضفي بعضاً من الأمل والحياة إلى نفوس اللبنانيين بعدما أثقلت الأزمات الاقتصادية كاهلهم، وسرقت البسمة عن محيّاهم.
وبحضور ممثل رئيس الجمهورية وزير الإعلام زياد مكاري، ووزراء الثقافة محمد المرتضى، التربية عباس الحلبي، الداخلية بسام مولوي، والسفيرتين الأميركية دوروثي شيا والفرنسية آن غريو، افتتحت رئيسة مهرجانات بيت الدين نورا جنبلاط، مساء اليوم، فعاليات المهرجاتات، مع برنامج مقتضب ومميز ومجاني، تحسّساً منها بالواقع الاجتماعي والمعيشي الصعب.
وتتزّين في مهرجانات بيت الدين هذا الصيف بمشاركة عدد من الفنانين اللبنانيين الشباب ومعارض فنية، تأكيداً على “رسالة الثقافة في كل الظروف والأزمنة”.
تقام جميع الحفلات الموسيقية في ساحة “السلاملك” الداخلية، وهو المكان الذي بدأت فيه مهرجانات بيت الدين في العام 1984، حينما تحدّت حقبة الحرب، واليوم تتحدى الأزمات وتفتح مسرحها أمام جمهورها.
وافتُتِحت المهرجانات الليلة مع فرقة Les Cordes Résonnantes ، وهي فرقة موسيقية لبنانية تضم السوبرانو لارا جوخدار، والميزو سوبرانو ناتاشا نصار، بقيادة عازف الكمان جو ضو. وتُقدِّم الفرقة مجموعة واسعة من أشهر أغاني الأوبرا وباقة من موسيقى أفلام عالمية.