/ أمل سيف الدين /
توفي الممثل خضر حسن علاء الدين، نجل الممثل الراحل حسن علاء الدين المعروف بـ”شوشو”، إثر نوبة قلبيّة.
ونعى الممثل والكاتب المسرحي زياد عيتاني إبن خالته عبر حسابه على “تويتر”، كاتباً: “تلقيت منذ قليل خبر وفاة ابن خالتي خضر حسن علاء الدين الذي اشتهر بشخصية “شوشو” بنوبة قلبية.. رحمه الله”.
ونعاه الممثل فؤاد حسن عبر وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً: “بمزيد من الأسى، ننعى الفقيد خضر حسن علاء الدين إثر نوبة قلبية، على أن يوارى الثرى في جبانة الخاشقجي عند صلاة الظهر، سلّم على بيّك شوشو”.
يذكر ان حسن علاء الدين “شوشو”، هو من أحد مؤسسي المسرح الوطني اللبناني، وكان ممثلاً كوميدياً، وكان خضر علاء الدين، من مواليد بيروت، أعاد تقديم مسرحيات والده، متعاوناً مع الكاتب فارس واكيم، وحقق نجاحاً في مسرحياته، لكنه افتقد الدعم لإكمال مسيرته.
قد ملأ الراحل الحياة فرحاً، لكن الحياة لم تنصفه ولم تسمح لإبداعه أن يستمر. عاش عمراً قصيراً كعمر والده، فقد رحل عن عمر يناهز الخمسين عاماً، فيما رحل والده وهو في الـ35 من عمره، بعد أن تعذّب كوالده في حياته، وجمعهما همّ واحد هو المسرح الشعبي.
وفي حديثٍ سابقٍ له أوضح أنه الوحيد من إخوته الذي عشق التمثيل والفن وتخصص فيه وجمع الفطرة بالدراسة “كان شوشو الوالد يخيط لي ثوباً مثل ثوبه الذي يرتديه على المسرح كأنه يدفعني سريعاً الى التمثيل”.
كما شارك في دور درامي حين كان بعمر 12 سنة في مسلسل “سامي بين الكبار” عام 1978 للكاتب مروان نجار.
تأثر “شوشو” بالفنان العالمي شارلي شابلن، لكنه بنى له مدرسة مستقلة ولم يقلد أو يستنسخ. ولم يستثمر من قدراته أكثر من خمسة في المئة، ممن يمتلك وأنه يغيب عن المسرح لانعدام الفرص المقدمة له.
ولكن النجوم الذين ساعدهم “شوشو” وأخذ بأيديهم لم يبادلوه الوفاء بالوفاء .
كما أعاد إحياء ثلاث مسرحيات من تراث والده هي: “آخ يا بلدنا”، “جواً وبراً”، “وصلت للـ 99”. وفكر بإعداد كتاب عن والده من الناحية التحليلية لفنه أكثر من التاريخية ولكن القدر لم يمهله.
كان خضر دائماً يترحم في الحوار على كثيرين في حياة “شوشو”، من الشاعر جورج شحادة الى الشاعر الراحل ميشال طعمه الى الفنان الياس الرحباني.