أعلنت الشرطة الجنائية في تايوان أن الهجوم الذي وقع في مترو العاصمة تايبيه وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 11 آخرين، لا يحمل دوافع إرهابية، مؤكدة أن التحقيقات الأولية استبعدت هذا الاحتمال.
وقالت الشرطة في بيان صدر اليوم الأحد إن المشتبه به، وهو رجل يبلغ من العمر 27 عاماً، لم يدلِ بأي تصريحات ذات طابع سياسي أو ديني أو أيديولوجي، مشيرة إلى أن سلوكه لا يندرج ضمن المعايير المعتمدة لتعريف الهجمات الإرهابية.
وأضاف البيان أن التحقيقات لا تزال جارية لكشف خلفيات الحادث وأسبابه، في وقت شددت فيه السلطات على أن المشتبه به تصرّف بمفرده.
وكان الرئيس التايواني لاي تشينغ تي قد تعهّد، أمس السبت، بإجراء تحقيق شامل وشفاف في الاعتداء، معرباً خلال زيارته المصابين في المستشفيات عن تعاطفه مع عائلات الضحايا، ومقدّماً تعازيه لمن فقدوا أرواحهم في الهجوم الذي وصفه بـ”المروّع والعنيف”.
وأوضح الرئيس أنه أصدر توجيهاته لإجراء تحقيق كامل وتقديم رواية واضحة للرأي العام حول ما جرى.
وبحسب السلطات، بدأ الهجوم بإطلاق قنابل دخانية داخل محطة مترو تايبيه الرئيسية خلال ساعة الذروة، قبل أن يهاجم المشتبه به الركاب بسكين. وأفاد رئيس الوزراء التايواني تشو جونغ تاي أن للمشتبه به سجلاً إجرامياً سابقاً، إضافة إلى مذكرات توقيف معلّقة بحقه، وقد خضع منزله للتفتيش في إطار التحقيقات.
وفي تطور لاحق، أعلن رئيس بلدية تايبيه أن المشتبه به، المطلوب سابقاً بتهمة التهرّب من الخدمة العسكرية، توفي على ما يبدو بعد سقوطه من مبنى أثناء مطاردة الشرطة له، في حادثة يُرجّح أنها انتحار.














