رأى وزير الزراعة عباس الحاج حسن، أن “إستقالة الوزير جورج قرداحي هي بمثابة خطوة وطنية وتضحية كبيرة من رجل يمتلك حسّاً وطنياً كبيراً، يريد أفضل العلاقات مع محيطه العربي”.
وأكد في حديث إذاعي، أنه “من الضروري أن يكون لدينا استراتيجية وطنية واحدة نصبح من خلالها دولة قوية، فنضيف الى عدد الطوائف طائفة الوطنية فيصبح عددها 19″، وأشار إلى أن “للبنان عدو واحد هو العدو “الاسرائيلي”، وأن هذه الاستراتيجيات الوطنية تعلمناها من الامام السيد موسى الصدر”.
وتمنى الحاج حسن “أطيب العلاقات مع جميع الدول الشقيقة والمحيطة وفي طليعتها الشقيقة سوريا وجميع دول الخليج العربي، وبعد سؤاله عن السؤال ذاته الذي طرح لقرداحي، قال: يجب أن تتوقف هذه الحرب بين الأشقاء اليوم قبل الغد بعد ان تركت مئات الآلاف من المشردين ومئات الآلاف من الجياع ، وان واجبنا الإنساني يجبرنا على المناداة بوقف هذه الحرب، كما ولا يمكن لأحد أن يرضى أن يستمر هذا القتال بين الأشقاء بهذه الطريقة”.
وتمنى ايضاً ان تنعقد جلسات الحكومة اليوم قبل الغد، مشيراً إلى ان “المعطيات تؤكد ان الواقع مرير، وان لا شيء يستطيع اخراجنا من هذه الازمة سوى الامل، لاننا وصلنا الى القاع”، وفي ملف الحرائق أوضح أنه هناك توقيفات في هذا الملف، وان الضابطة العدلية والاجهزة الامنية تعمل على توقيف المعتدين والتحقيقات جارية، وتوجه بالشكر للدفاع المدني في جمعية الرسالة للاسعاف الصحي والهيئة الصحية وجميع الجمعيات، على الجهود الجبارة التي قاموا ويقومون بها، مجدداً طلبه بضرورة الإفراج عن ملف تعيين مأموري الأحراج.
وحول ملف الزراعة أكد الحاج حسن، “إننا نعمل على استثمار كل ساعات النهار لانعاش القطاع الزراعي، وهناك هبات تأتي من هيئات مانحة، يتم تنظيمها لتوزيعها على المزارعين لتحسين الانتاج، وعلى سلّم اولوياتنا تجديد بناء الثقة بين الدولة والخارج لتسهيل تصريف الانتاج، كما نعمل على تثبيت المزارعين في اراضيهم من خلال تطوير وترسيخ العمل التعاوني”، لافتاً إلى أن “الوزارة تمتلك خطة للتصدير من خلال الانفتاح على جميع دول العالم، لا سيما المغرب العربي وتركيا وجميع دول العالم، ونحن في طور التحضير لعقد شراكة مع الدولة التركية”، معلناً “أننا سنعمل لفتح جميع الاسواق امام المزارع اللبناني”.