تسعى وكالة الفضاء الأميركية “ناسا”، إلى استكشاف منطقة مجهولة وغامضة من القمر.
وسيقوم فريق من الباحثين من جامعة سنترال فلوريدا، بدراسة قبّتين مميزتين على سطح القمر، يُطلق عليها اسم قباب غروثيوسن (Gruithuisen Domes)، وهي عبارة عن تلال محيّرة يعتقد أنها مصنوعة من الصهارة مع تركيز عالٍ من “السيليكا” فيها.
وطُلب من اثنين من علماء الكواكب في جامعة كاليفورنيا، هما كيري دونالدسون هانا وأدريان دوف، قيادة مهمة، بقيمة 35 مليون دولار، من شأنها أن تهبط بمركبة فضائية فوق قباب غروثيوسن ـ وهي جزء غير مستكشف من القمر، ترك علماء “ناسا” في حيرة من أمرهم.
ويبدو أن القباب الموجودة في الجزء الغربي من القمر، ناتجة عن شكلٍ نادر من الثوران البركاني، ووفقاً لوكالة “ناسا”، فإن الأمر الغامض في هذه القباب يكمن في أن مثل هذه الهياكل الجيولوجية على الأرض، تتطلب محيطات من الماء السائل وتحركاً للصفائح التكتونية لتتشكّل، ولكن القمر لا يوفّر أيّاً من هذه الميزات الضرورية.
ويُعدّ فريق البحث بالتعاون مع “ناسا” دراستين، ستعتمدان على أدوات علمية سترسل إلى القمر، لاستكشاف قباب غروثيوسن، والبحث عن إجابات بشأنها.
مدير وكالة “ناسا”، جويل كيرنز قال إن “الدراستين المختارتين ستتناولان أسئلة علمية مهمة تتعلّق بالقمر”.
https://twitter.com/real_DRN/status/1534256697606389778?s=20&t=H7qsA-6A_4W0WqGflnGWxA
وسيكون أمام المركبة القمرية التي ستنطلق إلى الفضاء في العام 2026، 10 أيام أرضية لتسلّق إحدى قباب غروثيوسن ودراسة سطح قمتها.
وقال ممثّل “ناسا”: “من أجل فهم هذه الميزات المحيّرة حقاً، نحتاج إلى زيارة القباب واستكشافها من الأرض وتحليل عينات الصخور. ولحسن الحظ، تخطط ناسا للقيام بذلك”.
ويتضمن جزء من مخطط “أرتميس” تطوير مستعمرة دائمة على القمر، لتكون بمثابة نقطة توقّف للرحلات الفضائية المستقبلية، في طريقها إلى المريخ.
وترتفع دلتا، وهي أعلى قبة من قبتي غروثيوسن، نحو 1800 متر عن السطح، أي ما يعادل ارتفاع جبل واشنطن هنا على الأرض (1917 م).