استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة أودلا جنوبي نابلس، في وقت هاجم مستوطنون، بلدة الطيبة شرقي رام الله، وأضرموا النار في مركبتين وخطوا شعارات عنصرية، وفق ما أفادت مراسلة الجزيرة ومصادر فلسطينية.
وأوضحت المعلومات أن قوات الاحتلال اقتحمت وسط بلدة أودلا ومحيط المسجد القديم، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت، تزامناً مع خروج المصلين من المسجد، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن استشهاد الشاب بهاء راشد إثر إصابته برصاصة في الرأس.
في الوقت نفسه، داهم مستوطنون جنوب شرقي بلدة الطيبة، وأحرقوا الهيكل الخارجي لمركبتين تعودان لعائلة بصير الفلسطينية، وخطوا شعارات عنصرية، قبل أن ينسحبوا إثر تصدي شبان البلدة لهم.
وأكدت المعلومات أن هذه الاعتداءات تُعد السادسة التي تتعرض لها البلدة خلال الفترة الأخيرة، وسط تحضيرات لاستقبال أعياد الميلاد وافتتاح سوق ميلادي أمس الخميس بحضور دبلوماسيين وأهالي البلدة.
ويأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة هجمات تنفذها مجموعات المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال، وتشمل إحراق ممتلكات الفلسطينيين، واستهداف الرعاة، وإغلاق طرق فرعية، واقتحامات للقرى.
وفي بلدة ترمسعيا شمالي رام الله، واصل المستوطنون اعتداءاتهم بجرف أراضٍ زراعية واقتلاع أشجار زيتون، مع منع المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم.
وأفادت هيئة الجدار والاستيطان أن المستوطنين نفذوا نحو 621 اعتداءً ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال الشهر الماضي. منذ بداية التصعيد الإسرائيلي مع انطلاق الحرب على غزة، استشهد ما لا يقل عن 1069 فلسطينياً، وأصيب نحو 10 آلاف آخرين، بينما اعتُقل أكثر من 20 ألف شخص، بينهم 1600 طفل، وفق إحصاءات فلسطينية رسمية.
