بعد مرور شهر على وقف إطلاق النار في غزة، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ووزارة التعليم في غزة، عن بدء العودة التدريجية للمدارس في المناطق غير الخاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية في القطاع.
في باحة مدرسة “الحساينة” في مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة، تتجمع فتيات لممارسة تمارين رياضية صباحية، وهن يهتفن “عاشت، عاشت فلسطين”.
وفي إحدى الغرف، تجلس 50 تلميذة على الأرض من دون مقاعد أو طاولات, لكن ابتسامة ترتسم على وجوههن كلما أمسكن ورقة أو كتبن على السبورة.
وتعبَر الطالبة ليان حجي عن مشاعرها قائلة:” أمشي نصف ساعة على الأقل، في شوارع مدمّرة.. ركام وحجارة، عذاب كبير وحزن”.
وتمشي ليان فوق ركام مبانٍ مدمّرة إلى مدرستها المستحدثة. لا تحمل حقيبة ولا كتبا ولا ترتدي زيّا مدرسيًا، لكنها تشعر بسعادة لعودة الدراسة بعد عامين من حرب مدمّرة في قطاع غزة، ولو داخل خيمة.
وفي هذا الإطار، تقوم معلمة رياضيات بتعليم تلميذاتها طريقة حلّ معادلات حسابية بسيطة من خلال تقسيمهن لمجموعات يتنافسن بالرقص. بينما يقسم أستاذ اللغة العربية تلاميذه إلى مجموعات صغيرة في ساحة المدرسة تقدّم كلّ منها لونا مختلفا من القصائد من خلال مسرحيات هزلية يؤديها الأطفال.
وبحسب الأونروا، تضرّرت 97% من المدارس في قطاع غزة، بعضها بشكل مباشر، وتحتاج الى إعادة بناء أو الى إعادة تأهيل كبيرة.














