
كشف مصدر مطلع ان حزب الله يقوم بترتيب مختلف كليا عن الصيغة السابقة اذ ان العراضات الكشفية والاحتفالات الجماهيرية تراجعت بشكل كبير بقرار من الحزب فاليوم يعمل التنظيم على مستوى اخر يرتكز على السرية والعمل المنظم الغير المعلن. وقصارى القول انتقل حزب الله من حالة الاستعراض الشعبي والجماهيري الى العمل السري والصمت المطبق حيث نجح حزب الله بمنع اسرائيل من ان تطال اي قائد لها بعد ان أوقف كل شبكات التواصل واجهزة الخليوي واتخذ احتياطات قصوى وتدابير احترازية مشددة واعتمد على الرسائل المكتوبة بين عناصره وقادته. وهنا يقول هذا المصدر ان ثغرة صغيرة اعطت «اسرائيل» الفرصة لاغتيال القائد الطبطبائي علما ان حزب الله لا يزال محصنا ومتماسكا من الداخل ومعظم الخروقات التي حصلت في السابق لن تتكرر اليوم لان معظم الثغرات تم اقفالها وازالتها.
وهذا الامر يثير القلق عند الائتلاف الحاكم في «اسرائيل» حيث ان تغيير حزب الله استراتيجيته حث الحكومة «الاسرائيلية» على طرح عدة سيناريوهات منها : احتمال معاودة مقاتلي حزب الله استخدام حرب الاستنزاف على غرار العمليات التي سبقت التحرير عام 2000 او ان الحزب سيقوم بمفاجأة عسكرية تترجم بتوغل داخل «اسرائيل» او ان حزب الله سيوجه ضربة للاسرائيليين ربما في بلدان عربية. هذا التكهن الاسرائيلي لما يخطط له حزب الله اعاد للاخير عنصر المفاجأة لان العدو الاسرائيلي يترقب من كل حدب وصوب حصول هجوم من حزب الله الا ان لا معلومات لديه اكيدة او موثوقة.
توازيا، يرى مصدر عسكري اوروبي ان حزب الله لا يتخذ قراره بالرد على الاسرائيلي من منطلق غوغائي او انفعالي ولا ينجر وراء الشعبوية السياسية بل يختار التوقيت والرد المناسب مرتكزا على تخطيط عميق بهدف توجيه ضربة قوية للجيش «الاسرائيلي». وبالتالي، يشير المصدر الى ان حزب الله يدرك جيدا نوايا رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو بأن الاخير يريد الحرب بأي ثمن مهما كانت العواقب وذلك لحسابات خاصة به تتعلق بالانتخابات ولصورته امام شعبه بعد حصول 7 اكتوبر حيث يسعى بشكل متواصل الى الظهور انه القائد المخلص للاسرائيليين من اعدائهم.
وعليه، يقول هذا المصدر ان حزب الله في حال رد على «اسرائيل» ، فسيكون قد قدم هدية على طبق من فضة لنتنياهو دون دراية حيث باتت الحرب هي العامل الوحيد التي تبقي نتنياهو في السلطة وتبعد عنه المحاسبة الداخلية في الوسط «الاسرائيلي».
وعلى وقع طبول الحرب التي يقرعها الاسرائيليون في غياب لافت للمبعوثين الاميركين والتي تبرره بعض الاوساط المتابعة بوجود السفير الاميركي في بيروت ميشال عيسى، وهو المفوض شخصيا من الرئيس الاميركي دونالد ترامب بمتابعة نزع السلاح.
دون ان تتضح صحة المعلومات ان السفير عيسى يحمل افكارا حول سبل نزع سلاح حزب الله، مع اعتبار المبادرة الاميركية الخاصة بغزة التي تجاوزت كل المبادرات الاخرى لتوضع بنودها الاولى موضع التنفيذ.














