أعلن وزير الاتصالات شارل الحاج رسميًا انطلاق الهيئة المنظّمة للاتصالات بعد توقّف دام 13 عامًا، وذلك خلال احتفال أُقيم في مكتبه بحضور رئيسة الهيئة جيني الجميّل والأعضاء ديانا بو غانم ورجاء الشريف ومحمد أيوب وهيثم سرحان، إضافة إلى الموظفين.
استهل الوزير الحاج كلمته مهنئًا الرئيسة والأعضاء: “مبروك تعيينكم في مواقعكم. كفاءاتكم أوصلتكم، لا انتماءاتكم التي لا أعرفها، والتي لم يسأل عنها أحد في مجلس الوزراء الذي سلّمكم مسؤولية تنظيم وإعادة الانتظام إلى قطاع الاتصالات ورسم ملامحه للسنوات المقبلة”.
وأشار الحاج إلى التداعيات السلبية لغياب الهيئة على القطاع، مؤكدًا أن اللبنانيين شعروا بنتائجها من خلال تردي الخدمات، استشراء الفوضى، تراجع الحوكمة، وتأخر لبنان عن التقدّم العالمي في الخدمات الرقمية والتطبيقات.
وأضاف: “كان يفترض أن تكون الموارد البشرية اللبنانية رائدة ومبتكرة للتطبيقات والبرامج، خالقة عشرات آلاف فرص العمل، ليس فقط للحد من هجرة الشباب، بل لاسترجاع من سبق أن هاجر منهم”.
كما شدّد على أهمية الدور الذي تؤديه الهيئة في تنظيم السوق، الترخيص لمزوّدي الخدمات، تعزيز المنافسة، تشجيع الابتكار، حماية حقوق المستهلك، ضمان جودة الخدمة، الإدارة الفعّالة للطيف الترددي، والترقيم، وتوسيع الوصول إلى الإنترنت بأسعار عادلة ومعقولة.
وتابع الحاج: “اليوم أمام فرصة لا يجوز أن تضيع. الورشة كبيرة والتحديات كثيرة. سنعمل معًا – وزارة وهيئة وشراكة مع القطاع الخاص – على توسيع خدمات الإنترنت ذات النطاق العريض لتغطية كل الأراضي اللبنانية، بالاعتماد على الألياف البصرية، الاتصالات اللاسلكية الثابتة، والأقمار الاصطناعية، مع ربط لبنان بالعالم عبر كوابل بحرية وأرضية جديدة. إنها خطوة أساسية نحو لبنان الرقمي الحديث، لبنان الذي يجذب الاستثمارات ويخلق فرص عمل لجميع أبنائه”.
وأكد الحاج دعمه الكامل لرئيسة الهيئة والأعضاء، قائلاً: “أنا حاضر مع فريق الوزارة إلى جانبكم لمؤازرة جهودكم والدفاع عن استقلاليتكم وخياراتكم لمستقبل لبنان الرقمي،فلتبقَ المصلحة العامة وخدمة المواطنين والنهوض بقطاع الاتصالات نصب أعينكم، والله ولي التوفي”، مختتمًا بتوجيه تشجيع ودعم مستمر لعمل الهيئة.














