هنأ المكتب السياسي لحركة “أمل” كل اللبنانيين بعيد المقاومة والتحرير، وحيّا أرواح شهداء افواج المقاومة اللبنانية أمل وكل الشهداء المقاومين من كافة القوى الوطنية والاسلامية وشهداء الجيش والقوى الامنية اللبنانية.
وفي بيان له، اشار المكتب السياسي لحركة أمل الى أن يوم الخامس والعشرين من ايار عام 2000، سيبقى محطة وطنية مضيئة في تاريخ لبنان، مؤكدا أنه في اجواء هذا العيد، وفي ظل رفع الكيان الصهيوني، بكل مستوياته السياسية والامنية والعسكرية، فإن المقاومة نهجاً وسلوكاً وثقافة وسلاحاً لا تزال في هذه المرحلة، واكثر من اي وقت مضى.
واعتبر ان صفحة الانتخابات النيابية، قد طويت مع اغلاق صناديق الاقتراع، التي عبّر فيها اللبنانيون عن خياراتهم الديمقراطية وتوجهاتهم السياسية، مشددا على أن بعض القوى السياسية يجب ان تبتعد اليوم عن صيغة الخطاب التحريضي الذي انتهجته في فترة ما قبل الانتخابات لشد العصب والشعبوية التي لا تفيد لبنان، وان يعود الرشد السياسي والنضوج الفكري الى العقول الحامية والجامحة باتجاهات لا تخدم الثوابت الوطنية، ولا تنتبه الى دقة المرحلة وتوازناتها، وتحاول استعادة اصطفافات موهومة لم تجدِ سابقاً.
ولفت المكتب السياسي لحركة امل الى أن المطلوب اليوم تلقف المبادرات الايجابية وملاقاة اليد الممدودة للتعاون، مشيرا الى أن المرحلة المقبلة وخصوصاً على صعيد التشريع يُفترض ان تحول البرلمان الى ساحة عمل وميدان تشريع رافدة لورشة انقاذ فعلية واصلاحات حقيقية وملموسة تقترحها الحكومة المنتظرة، لا ان تكون افكار البعض الخارجة على المنطق والواقعية السياسية ممن لم يفقه بعد معنى العمل التشريعي والرقابي وآليات الدستور والقانون والنظام الداخلي للمجلس النيابي محاولة اغتيال من قبل عقلية مريضة، وتريد إغراق البلد في وحول النكايات.
شدد المكتب السياسي لحركة امل، على ضرورة إقرار خطة فعلية ومقبولة للتعافي المالي والاقتصادي، تحفظ حقوق المودعين وجنى عمر المواطنين، وايضاً العمل لإقرار استقلالية القضاء، والانتقال بلبنان من دول المحاصصة إلى الدولة المدنية المبنية على اسس العدالة الاجتماعية والمساواة والمؤسسات الناظمة للعمل الحكومي، وإنجاز كافة الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها وقطع الطريق على من يحاولون إغراق البلد في الفراغ.
ونبّه من ان حدود لبنان وثرواته في البحر هي استحقاق لا يمكن التفريط والتنازل والمقايضة والمساومة به او عليه، داعيا الى إستكمال الإجراءات الدستورية المطلوبة والإسراع في إنجاز تشكيل حكومة جديدة، وفي المرحلة الانتقالية المطلوب تفعيل عمل الحكومة الحالية، ولو كانت بحالة تصريف اعمال، هذه الحكومة التي عجزت في كثير من الاوقات عن تلبية حاجات الناس مطالبة اليوم ان تقوم بواجباتها.
ووجه المكتب السياسي لحركة أمل، التحية الى المجاهدين الاوفياء الذين زرعوا اجسادهم في الارض ليحققوا الانتصار لوطنهم وكرامة انسانهم.