ذكرت معلومات قناة “الجديد” أنّ رئيس الجمهورية اللبناني العماد جوزاف عون، سيُلقي كلمة خلال الجلسة الحكومية، المرتقبة يوم الثلاثاء المقبل، توصف بـ”عالية السقف”، سيتناول فيها مسار التفاوض الذي قاده مع الجهات المعنية، كما سيحمّل “حزب الله” مسؤولية مواكبة هذا المسار، ويحمل “إسرائيل” مسؤولية عدم انسحابها واستمرار غاراتها على لبنان.
وأشارت إلى أن وزراء “حركة أمل” سيحضرون جلسة الثلاثاء، في حين لم يُحسم بعد قرار “حزب الله” بالمشاركة، بانتظار استكمال المشاورات الداخلية.
ونقلت القناة عن مصادر سياسية أن انقساماً واضحاً بدأ يتبلور بشأن الجلسة، بين فريق يدعو لنقاش مفتوح من دون تصويت بما يتيح لـ”حزب الله” المشاركة، وفريق آخر يضغط لإقرار آلية زمنية لحصر السلاح. ويسعى رئيس الحكومة نواف سلام بحسب المصادر ذاتها، إلى إحداث تقدم مدروس يراعي التصعيد الدولي من دون تفجير الحكومة من الداخل.
وأكدت مصادر دبلوماسية لـ”الجديد” أن واشنطن أبلغت بيروت بأنها لن تقبل بمناقشة ملف حصر السلاح من دون إدراجه ضمن جدول زمني واضح، واضعة الحكومة اللبنانية أمام مسؤولياتها الرسمية هذه المرة.
وفي الإطار الأمني، أشارت مصادر أمنية لبنانية إلى أنّ التصعيد المرتقب لا يبدو متجهاً نحو حرب شاملة في المدى المنظور، بل أقرب إلى مشهدية تقوم على “اللاحرب واللاتسوية”، من خلال استمرار الغارات الصهيونية المركزة والاغتيالات، إضافة إلى ضغوط اقتصادية متزايدة قد تُفضي إلى نقل لبنان من القائمة الرمادية إلى القائمة السوداء دولياً.
