توّصل الخبراء في مصر إلى اكتشاف مذهل بعد العثور على قبر يبلغ من العمر 4300 عام لمسؤول رفيع المستوى، كان لديه إمكانية الوصول إلى الأسرار الملكية القديمة.
المقبرة القديمة تقع جوار الهرم المدرج في سقارة حيث دفن الملك زوسر بداخلها، حيث بدأت أعمال التنقيب فيها خريف عام 2021، وعثر على الخندق الجاف الذي يحيط بهرم الملك زوسر.
وظل الخندق قيد الاستخدام لمئات السنين بعد عهد زوسر، ولكنه في الوقت الحاضر مغطى بالكامل تقريباً بالركام والرمل الذي حملته الرياح من الصحراء.
المقبرة المكتشفة حديثاً تنتمي إلى مسؤول يُدعى مهتجيتو، الذي ورد أنه كان لديه إمكانية الوصول إلى وثائق ملكية سرية للغاية، حسب ما نشرت صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية.
البروفيسور كوراشكيويتش من جامعة أورسو اشار إلى أن “الشخصية البارزة حملت اسم مهتجيتو وكان، من بين أمور أخرى، مسؤولًا لديه إمكانية الوصول إلى وثائق ملكية مختومة، وهذا أمر سري”.
وأضاف أن مهتجيتو “كان مفتشاً للأملاك الملكية وكاهنًا للعبادة الجنائزية للملك تيتي، وهذا يعني أنه عاش على الأرجح في فترات حكم أول ثلاثة حكام من الأسرة السادسة: تيتي ، أوسركاري، وبيبي الأول”.
حفر علماء الآثار حتى الآن مدخل المقبرة، وكشفوا النقوش الهيروغليفية واللوحات ونقوش لمهتجيتو، ووفقاً لعلماء الآثار، فإن المكانة الاجتماعية العالية لمهتجيتو تعني أنه كان قادراً على توظيف الحرفيين المهرة لبناء المقبرة.
لكن من المحتمل أن زخرفة القبر لم تكتمل بالكامل، ورغم من ذلك، قالت الأستاذة في جامعة نيويورك آن مايسي روث إنها لا تزال “مقبرة مثيرة للاهتمام واكتشافاً مثيراً للغاية”.
ويستعد علماء الآثار الآن للحفر بشكل أعمق، في محاولة لاكتشاف حجرة الدفن في المقبرة، والتي يمكن أن تحتوي على مومياء مهجيتجو.
لا يزال الباحثون يأملون في العثور على مهتجيتجو، رغم الدلائل على أن القبر لم يكتمل، وقال البروفيسور كوراشكيويتش: “لو لم يتم دفنه هناك، لكان من المحتمل أن يكون القبر قد استولى عليه شخص آخر”.
وأوضح: “الزخرفة لم تكتمل على الأرجح، لأن المستثمر مات قبل الانتهاء من العمل ودفن في قبر تم الانتهاء منه”.