أكد البيت الأبيض، يوم الخميس، أن الضربات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد منشآت نووية إيرانية، شكّلت “نجاحًا كبيرًا للغاية”، وأسفرت عن “تدمير قدرات طهران على إنتاج سلاح نووي”، وذلك في واحدة من أكثر العمليات سرية وفعالية في تاريخ البلاد، حسب تعبيره.
وفي سلسلة تصريحات نقلتها وسائل إعلام، شدد البيت الأبيض على أن البرنامج النووي الإيراني كان على بعد أسابيع من امتلاك القدرة على إنتاج سلاح نووي، قبل أن يرسل الرئيس السابق دونالد ترمب سربًا من المقاتلات لتنفيذ الضربات، التي استهدفت ثلاث منشآت رئيسية لتخصيب اليورانيوم.
وأوضح المتحدث باسم الإدارة الأميركية أن “إيران لم يعد بإمكانها تصنيع سلاح نووي”، مضيفًا أن “هناك إجماعًا واسعًا – حتى من إيران وإسرائيل – على أن القدرات النووية لطهران دُمرت بالكامل”.
هدفت الضربات الأميركية الأخيرة إلى تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، في إطار مساعٍ لوقف تقدم برنامجها النووي. وبحسب ما أعلن البيت الأبيض، فقد أسفرت العملية عن وقف التهديد النووي الإيراني الذي كان يُشكل خطراً مباشراً على الولايات المتحدة، إسرائيل، والعالم الحر بأسره.
ونُفّذت الضربات بسرّية تامة، دون أن تتمكن طهران من التقاط أي إشارات إنذار مسبقة، أو نقل المواد النووية الحساسة مثل اليورانيوم المخصب، ما يُعد – وفق البيت الأبيض – أحد أبرز جوانب نجاح العملية.
رغم الطابع العسكري للعملية، أشار البيت الأبيض إلى أن الجهود الدبلوماسية ما تزال جارية، حيث يواصل المبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف الاتصالات غير المباشرة مع إيران، عبر وسطاء أبرزهم قطر، التي وُصفت بـ”الشريك المذهل”.
وأكدت الإدارة الأميركية أنها تسعى إلى دفع إيران للقبول ببرنامج نووي مدني خاضع للرقابة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الاتفاق النووي لعام 2015 كان “ضعيفًا وغير فعّال”.
في الشأن الأوسع، قال البيت الأبيض إن الشرق الأوسط بات يتحرك نحو مرحلة جديدة من الاستقرار بعيدًا عن الفوضى والدماء، مؤكّدًا أن الضربات وضعت حدًا للتهديد الإيراني وساهمت في تحقيق “إنجاز مذهل للطيران الأميركي والرئيس”.
وفي سياق متصل، أعلن البيت الأبيض أن رفع الإنفاق الدفاعي لدول حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، سيشكّل “أكبر تعزيز في تاريخ الحلف”، مما يعزز من قدرة الردع الجماعي ويمنع الانجرار إلى “حروب لا نهاية لها”.














