عقّب رئيس حزب الكتائب اللبنانية، النائب سامي الجميّل، على التطوّرات الإقليمية، ولا سيّما التدخّل الأميركي في الحرب الإيرانية – الإسرائيلية، بالقول إنّ ما يجري “تم تأجيله على مدى 10 أعوام”، مبيّنًا أن “أداء النظام الإيراني وإصراره على البرنامج النووي تسبّب في عدم الاستقرار الإقليمي رغم محاولات الغرب على مدى عقد كامل” من المفاوضات، وأنّ “7 تشرين 2019 كان نقطة تحول أدّت لتدهور العلاقة بين إيران والغرب بعد نفاد صبر الأخير”، واصفًا ما نراه اليوم بأنه “نتيجة طبيعية لمسار دام أكثر من 15 سنة”.
وقال البجميل: “ما يهمّنا كلبنانيين هو تدخل إيران في شأن لبنان الداخلي، وهو ليس تدخّلاً بل سطو عبر حزب الله، باستخدام لبنان وشعبه كذراع لتوسيع نفوذها”. وأوضح أنّ “حزب الله منذ 7 أيار 2008 يمثّل انقلابًا مسلّحًا بسط سيطرته على القرار الوطني”.
وأضاف: “إيران لم تموّل حزب الله ليس لتحسين الوضع الشيعي داخل لبنان، بل لاستخدامه كذراع أمني في محاورها الإقليمية، كما فعل في 7 تشرين، مستخدمة اللبنانيين كوقود لنزاعاتها”.
وعن احتمال دخول “حزب الله” الحرب، اعتبر أن ذلك “سيكون انتحارًا جماعيًا”، مشيرًا إلى أن “القدرة العسكرية والمعنوية محدودة، خصوصًا بعد التدخّل الأميركي”، مستبعدًا دخول الحزب مباشرة بالحرب.
وبشأن بيان “حزب الله” الأخير الداعم لإيران، قال: “إنه للاستهلاك الإعلامي، وليس قادرين على ترجمة أقوالهم إلى أفعال”. وأضاف أن دعم الدولة اللبنانية “دولة حقيقية” بدلاً من “ميليشيا” كالذي يمثّله الحزب، أمر ضروري.
وحذّر من “خطر داهم على لبنان إذا أقدم حزب الله على أي تحرّك عدائي من جنوب نهر الليطاني أو أي مكان آخر”، مشدّدًا على أن الدولة “يجب أن تمنع إطلاق أي صاروخ أو طائرة من داخل الأرض اللبنانية”.
وأعرب عن تقديره لنهج رئيس الجمهورية، الذي يسعى لحل ملف السلاح دبلوماسيًا، موضحًا أن “رئيس الجمهورية يحدد لنفسه مهلة لهذه المرحلة، وأي مماطلة قد تجبره على اللجوء إلى خيار آخر”. واعتبر أن “إضعاف إيران يعزز القدرة على حصر سلاح حزب الله بيد الدولة”.
وتطرّق الجميّل إلى وزارة العدل والقضاء، مشيدًا بالإصلاحات التي حصلت رغم التحديات، ورأى أن “القضاء المستقل يحتاج إلى عدم تدخل أيّ طرف سياسي في التعيينات”.
وتابع: “تعاونٌ بين رئيسَي الجمهورية والحكومة، وعلاقتنا بالكباش الثلاثة جيدة”. وعن علاقته مع حزب الله، شدّد أنّ “هذا السلاح لم يحمِ لبنان بل دمّره”.
ووصف ترامب بـ”الأبيض” لدعمه السيادة اللبنانية، و”نتنياهو” بـ”الأسود” لما جلبه من دمار، في حين وصف خامنئي بأنه “أسود” بسبب “استغلال لبنان شيعياً بلا مبالاة بحياة الناس”.














