![]()
يمعن العدو الإسرائيلي بإعتداءاته في كل الإتجاهات مستخدماً كل وسائل العدوان من غزة إلى لبنان ثم اليمن وسوريا أيضا//.
فبعد أن حلّق الطيران الحربي في سماء بيروت ليلا/ وصل صباحا الطيران المسيّر ليتابع المهمة بإقلاق راحة اللبنانيين/بصوته الذي عمّ سماء الجنوب وبيروت والبقاع//
كما رمى العدو منشورات تحمل تهديدا لأحد المواطنين مع صورة له من الواضح أنها اتخذت عبر طائرة مسيرة//
وفي البحر/ خرق أحد زوارقه المياه اللبنانية نحو مراكب الصيد/ وعمد عناصر من جيش العدو الى اختطاف صاحب مركب وسوقه إلى داخل الأراضي المحتلة/ فيما أطلقوا سراح اَخر//.
كل ذلك لم يكن كافياً لعناصر الكيان الغاصب/ فقام جنود العدو بترويع المواطنين بإطلاق النار عليهم في الوزاني/ كما حاولوا ضم طريق حولا – مركبا الى موقع الدواوير المحتل//.
وفي سوريا/ ادعت إسرائيل أنه تم اطلاق صواريخ من ريف درعا الغربي نحو الجولان السوري المحتل/ ونفذت على الفور غارات عنيفة طالت مدينة القنيطرة وريف درعا//
وقال في بيان أن “النظام السوري سيستمر في تحمّل العواقب طالما استمرت الأنشطة العدائية في الانطلاق من أراضيه”//.
في المقابل اكدت الخارجيّة السورية أنه “لم يتم التثبت من صحة الأنباء المتداولة عن قصف باتجاه الجانب الإسرائيلي”//.
وفي غزّة/ وسط المجازر المتتالية/ اعلن جيش الاحتلال اغلاق مراكز الشركة الاميركية للمساعدات بزعم “أعمال ترميم، وتنظيم محذرا من أن الطرق المؤدية إليها ستكون “مناطق قتال”//.
وبالعودة الى التفاصيل اللبنانية/اكدت مصادر السراي للNBN ان اللقاء بين وفد حزب الله والرئيس سلام اتسم بصراحة عالية وفتح مسارا جديدا من التعاطي والتعاون//.
وكشفت المصادر انه تم توضيح كل المواقف ولا سيما الخلافية منها وكان تركيز على ملف اعادة الإعمار حيث شدد الرئيس سلام للوفد انه وعلى عكس ما يشاع / الحكومة مهتمة جدا وإلا لماذا كل الاجتماعات التي تعقدها في هذا الشأن//
واتفق الطرفان على استمرار التواصل للتنسيق في كل المواضيع/ ولم يكن هناك تركيز مباشر على ملف السلاح إنما جاء في سياق الحديث عن الحوار//
![]()
مهما حاول بعض الوزراء التبرير، ومنهم اليوم وزير الاقتصاد، النتيجة واحدة: رفعٌ حكومي ترقيعي لأسعار المحروقات، وابتعاد متدرج عن كل وعود السلطة الجديدة بالاصلاح المالي الشامل.
ومهما اجتهد سمير جعجع في محاولة استلحاق خطأ وزرائه، مسخّراً في سبيل ذلك أكثر من اجتماع وبيان وتصريح ومقابلة وطعن، الحقيقة واحدة: وزراء حزب القوات اللبنانية الاربعة، الحاضرون الثلاثة والغائب الحاضر، شاركوا في الترقيع الذي طالما انتقدوه، واكدوا المؤكد للرأي العام الذي تأمل خيراً بالوعود، ومفاده أن كلام ما قبل المشاركة في الحكومات يمحوه الجلوس على الكراسي، فكيف اذا كان المعنيون شركاء كاملون في غالبية الحكومات منذ عام 2005 الى اليوم.
لكن، على رغم الاصوات المعترضة، تمعن الحكومة في أخطائها المتراكمة وكأن شيئاً لم يكن، فيما افرقاؤها المتناقضون يجتمعون على طاولتها بقدرة قادر، من دون ان يجمعهم شيء، لا في النظرة الى الخارج ولا في الرؤية على مستوى الداخل، ولا في التوجهات ولا في المبادئ… وفي هذا الاطار، صبَّ اليوم اللقاء الحدث بين رئيس الحكومة نواف سلام ووفد من حزب الله، بعد طول نفور.
وفي مقابل المسرحية المحلية المملة، ذات النهاية المعروفة سلفاً، يترقب المتابعون فصول المسلسل الاقليمي والدولي المؤثر في لبنان، ولاسيما مسار المفاوضات الاميركية-الايرانية، عسى ان ينال الوطن الصغير من نجاحها اذا حصل، استقراراً طويلاً وتدخلاً أقل في شؤونه الداخلية، واعادة اعمار وازدهاراً اقتصادياً على المدى الطويل.

ببسمتينِ وكلمة، وصدقِ النيةِ ووضوحِ الحديثِ تَمَتَّنَ حبلُ الوُدِّ بينَ حزبِ الله ورئيسِ الحكومةِ نواف سلام بعدَ ان كادَ يَفلِت، كما خَلَصَ لقاءُ وفدِ كتلةِ الوفاءِ للمقاومة الذي زارَ السرايَ الحكوميَ برئاسةِ رئيسِ الكتلة النائب محمد رعد مهنئاً بعيدِ المقاومةِ والتحرير ومقارباً مختلفَ الملفات .
لسنا من دعاةِ التشاؤم – قال النائبُ رعد، وبجلسةٍ مختصرةٍ عالَجنا من القضايا والمواضيعِ التي لم نَكُن نتوقعُ ان تتمَ معالجتُها. ولاننا لا نَبني مواقفَنا على عواطفَ وافكارٍ مُسْبقةٍ وانما نحاكمُ الاداءَ الصادرَ عن كلِّ مسؤول، كانَ موقفُ حزبِ الله المسؤولُ حولَ مختلفِ الملفاتِ من اعادةِ الاعمارِ الذي يجبُ ان لا نَنتظرَ احداً للبدءِ به الى انتهاجِ الجديةِ لفتحِ مساراتٍ عمليةٍ بينَ الجميع، فموضوعِ السلاحِ الذي قال النائبُ رعد اِنه يُبحثُ مع رئيسِ الجمهوريةِ بطريقةٍ موضوعيةٍ تحفظُ مصلحةَ البلدِ في التصدي لكلِّ عدوانٍ اسرائيليٍّ يمكنُ ان يُهدِّدَ امنَ لبنان واستقرارَه..
استقرارٌ أكدتِ الجمهوريةُ الاسلاميةُ الايرانيةُ دعمَها له، كما نقلَ وزيرُ الخارجيةِ عباس عرقجي للامينِ العامِّ لحزبِ الله سماحةِ الشيخ نعيم قاسم، ووقوفَها إلى جانبِ الشعبِ والحكومةِ اللبنانيينِ في الأمورِ الاقتصاديةِ والسياسيةِ والاجتماعيةِ على قاعدةِ الإحترامِ المتبادلِ وتعزيزِ التعاونِ بين البلدين. وهو ما قدَّرَهُ سماحةُ الشيخ قاسم للجمهوريةِ الاسلاميةِ وقائدِها مؤكداً على أهميةِ دورِها الإيجابيّ في المنطقةِ ودعمِها للمقاومةِ الفلسطينيةِ وشعبِها، مبيِّناً قناعةَ حزبِ الله وعملَه الدؤوبَ لنهضةِ لبنانَ واستقرارِه وسيادتِه وطردِ الإحتلالِ من أراضيه..
موقفٌ لن يُبدِّلَهُ كلُّ تَرَبُّصِ المعتدينَ بثورةٍ اَحيتِ اليومَ الذكرى السادسةَ والثلاثينَ لرحيلِ مؤسسِها الامامِ الخميني رضوانُ اللهِ عليهِ بتأكيدِ خليفتِه الامامِ السيد علي الخامنئي انَ المبادئَ مُصانةٌ وانَ اقتدارَ الجمهوريةِ لن يُمَسَّ وانه لا علاقةَ للاميركيينَ بالملفِ النووي، الذي للشعبِ الايرانيِّ وحدَه القرارُ فيه..
اما العدوُ الصهيونيُ الذي يَرتكبُ جريمةَ العصرِ بالشعبِ الفلسطينيِّ فالى زوالٍ لا محالةَ وفقَ سننِ التاريخِ والحياةِ كما حسمَ الامامُ الخامنئي..
عدوٌ اهتزَّت اركانُ حكومتِه اليومَ مع خلافٍ ضربَ عَصَبَ ائتلافِها، وباتت على موعدٍ الاسبوعَ المقبلَ مع امتحانٍ صعبٍ بحلِّ الكنيست الذي يُؤمِّنُ بقاءَها..

كثرت التحليلات حول مصير مورغان اورتاغوس، نائبة المبعوث الاميركيّ الى الشرق الاوسط,المكلفة ملف لبنان.
حتى الان، لا شيء رسميًا من واشنطن حول بقائها في منصبها، الا ان معلومات الـLBCI تشير الى انها ستواصل مهمتها، الى حين وصول السفير الاميركي الجديد ميشال عيسى الى بيروت، فيما تُسلم اورتاغوس لاحقا مهاما في احدى الدول الخليجية.
وفيما لم تطلب اورتاغوس او فريق عملها اي موعد رسمي لها في لبنان، ولا حتى بعد عيد الاضحى، يتقدم محليا ملف اعادةِ اعمار ما دمرته الحرب الاسرائيلية وهو نوقش تفصيليا في السراي بين رئيس الحكومة ووفد من كتلة الوفاء للمقاومة، اكد باسمه النائب محمد رعد ان المطلوب خطوات جدية, نأمل بأن تفتح مسارًا عمليًا.
وهنا علمت الـLBCI ان وفد كتلة الوفاء عرض امام سلام بالارقام، اعداد الابنية التي رُممت حتى الان، وتلك التي تحتاج الى ترميم انشائي وجزئيّ، وصولا الى اعادة اعمار ما تهدم كليًا، وقد اتفق الجانبان على ان يزود الوفدُ رئاسة الحكومة بكل ما يملك من داتا حول هذا الموضوع، علما ان مؤتمرا للدول المانحة سيعقد في السراي في العاشر من حزيران.
سلاح حزب الله، حضرت ملائكته في الاجتماع، ورعد اكد لاحقا انه يُناقشُ تدريجيا مع رئيس الجمهورية.
اذا ما قرأنا مواقفَ حزب الله المتدرجة في موضوع الاعمار، واصرارَه على ان تتحمل الدولةُ مسؤوليةَ رعاية “ناسها” هل يمكن ساعتَها ان نسأل:
ماذا لو تحملت الدولة هذه المسؤولية، هل ينطلق حزب الله في بحث استراتيجية الامن الوطنيّ، التي اعلنها رئيس الجمهورية جوزاف عون في خطاب القسم وبين بنودِها سلاحُ حزب الله وشبكة الامان الداخلية، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فيكون حزب الله وضع فعلا مصلحة البلد فوق كل مصلحة.
![]()
ابتسمَ رجلُ الرعد.. فسالَ الوُدُّ ورداً ووِفاقاً بين وفدِ كتلة الوفاء للمقاومة ورئيسِ الحكومة نواف سلام/ والابتسامةُ دَخلتِ التصريحَ الرسمي لرئيسِ الكتلة النائب محمد رعد معلناً من السراي “أنّا نريدُ التوافُقَ في هذه المرحلة معَ الرئيس وكلِّ مكوّناتِ هذا البلد وكلِّ الوَزارات”/ لقاءُ جَمعِ تكسيرِ الوُدّ بين طرفَيْ حزبِ الله ورئيسِ الحكومة أعادَ إعمارَ علاقةٍ اهتَزَّت بسُوءِ تقدير، لكنَّ الطرفَين تَفَاهَما على أفكارٍ صالحة لإعادةِ الإعمار سيتِمُّ متابعتُها وصولاً الى تشريع تنفيذِها/ والحكومةُ المبنيةُ على الإصلاحِ والإعمار لا تزال تتلَقَّى ذيولَ دمارٍ وَزاريٍّ سابق يَخرجُ اليومَ من مِلفَيْ فَسادٍ يَضطَلِعُ بهما شقيقُ وزيرٍ أسبق.. وشقيقُ وزيرٍ سابق/ علي حسن خليل وامين سلام.. من زمن الصِحةِ الى الاقتصاد حيث تتكَشَّفُ الفضائحُ بقوةِ دفعِ الإعلام وتحريرِ القضاء من العبودية السياسية/ ولم يكن لشقيقَيِ الوزيرَين خليل وسلام التمادي في الفسادِ لولا قوةُ الإسناد/ وقد أَوقَفَ القضاءُ الضابطَ في الأمن العام محمد خليل شقيقَ النائبِ الحالي والوزيرِ الأسبق علي حسن خليل بتُهمة تهريبِ الأدوية التي يتمُّ التحققُ مما إذا كانت مزوَّرةً وهي عائدةٌ لمرضى السرطان/ وأعلن النائب خليل براءةَ الذمةِ من قضيةِ شقيقِه محمد وطليقتِه المُهَرَّبة إلى جورجيا المدعُوَّة ماريا فواز، وقال إنَّ الموضوعَ قضائيٌّ يخصُّهما ولا علاقةَ لنا لا من قريبٍ أو بعيد بما يتِمُّ تداولُهُ ولا تربِطُنا أيُ صلةِ عملٍ بالمذكورَين/ لكنَّ نفْضَ اليدِ هذه لا يَستقيمُ معَ قضيةٍ تتصلُ بالأدويةِ وتهريبِها لكونِ الأخِ وزوجتِه استفادا من ولايةِ خليل في وَزارةِ الصِحة بين عامَي الفينِ وأَحَدَ عَشَرَ وألفينِ وأربعةَ عَشَر/ والبراءةُ التي مَنَحَها الوزيرُ الأسبق علي حسن خليل لنفسِه تُشبِهُ تنصُّلَه من الزيادةِ على سلسلةِ الرتبِ والرواتب عامَ الفينِ وسبعةَ عَشَر والتي قادت الى انهيارِ النظامِ المالي بعد سنتينِ فقط/ وما كانت هذه الفضيحةُ لتصلَ إلى ضبطِها لولا قضاءٌ بلا أغلالٍ سياسيةٍ تَصَدَّرَته المدَّعِيةُ العامّةُ الماليةُ بالإنابة القاضية دورا الخازن التي اتَّخَذت قراراً شَكَّلَ سابقةً في حَرَمِ الادِّعاء المالي/ لم تُصغِ الخازن لأيٍّ من الضغوط والاتصالات/ بل كانت قاضيةً حُرةً مستقلةً بعيدةً عن الزبائنيةِ السياسيةِ ومصالحِها/ وتحت هذا السقفِ من الاستقلالية القضائية، أجرى المدعي العامُّ التمييزي القاضي جمال الحجار التحقيقَ مع وزيرِ الاقتصاد السابق أمين سلام الذي تَكشِفُ الجديد اليومَ عن رَحَلاتِه السياحية بالعقودِ والفواتير، وقد تخَطَّى الوزيرُ شقيقَه كريم الموقوف بمِلفِّ تَقاضي عمولاتٍ ورَشاوى لشركةِ المشرق للتأمين وشركاتٍ أخرى بقرارٍ صادر عن قاضي التحقيق في بيروت بلال حلاوي/ وفي كشوفاتِ وفواتيرِ الجديد أنه وفي عصر انهيارِ الاقتصاد اللبناني كان وزيرُ الاقتصاد يقودُ سيارتَه رُباعيةَ الدفع والمدفوعةَ من المال العام ويستَجِمُّ ايضاً على حساب اللبنانيين في منتجَعاتٍ عدة خارجَ البلاد.














