كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية الأسباب الحقيقية التي دفعت بالرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى اتخاذ قرر وقف العملية العسكرية في اليمن ضد الحوثيين.
ورأت الصحيفة أن ترامب شعر أن العملية العسكرية ضد الحوثيين “لم تحقق النتائج المرجوة، وفي الوقت نفسه كانت تكلف الكثير من المال”.
وأوضحت الصحيفة أن “السبب الرئيسي” وراء قرار ترامب “إعلان النصر” وإنهاء العملية، هو سقوط طائرتين مقاتلتين من طراز F-18 من حاملة الطائرات “هاري إس ترومان” في البحر الأحمر”.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى “التكلفة العالية لأكثر من مليار دولار من الأسلحة في شهر واحد فقط، والخوف من تآكل مخزون الأسلحة للجيش الأميركي وتضرر القدرات ضد الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، فضلاً عن عدم وجود نتائج مرضية وتقييم استخباراتي بأن الحوثيين يواصلون إطلاق النار على السفن والطائرات وهم قادرون على استعادة قدراتهم في وقت قصير”.
وكشفت الصحيفة أنه “قبل بدء العملية، اقترح قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريللا خطة عملياتية تتراوح مدتها بين ثمانية إلى عشرة أشهر، بحيث تقوم الولايات المتحدة بداية بتدمير قدرات الدفاع الجوي الحوثية، ثم إطلاق عملية اغتيالات مستهدفة للقيادات العليا في المنظمة، على غرار العملية التي نفذتها إسرائيل ضد حزب الله”.
وأضافت: “لكن بعد شهر واحد فقط، بدأ كبار المسؤولين في الإدارة في التعبير عن معارضتهم لاستمرار هذه الخطوة، ومنهم: نائب الرئيس جيه. دي. فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومديرة الاستخبارات تولسي جابارد، ورئيسة الأركان سوزي ويلز، ورئيس هيئة الأركان المشتركة دان كين”.
وبحسب “نيويورك تايمز”، فقد أبدى وزير الدفاع الأميركي بيت هيسيث تردده في إنهاء العملية أو معارضتها، لكن المعارض الأكبر والرئيسي لاستمرارها كان الرئيس ترامب نفسه.
وكشفت الصحيفة أنهخلال إحدى زيارات المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى عُمان لإجراء محادثات نووية مع إيران، اقترب منه مسؤولون عُمانيون وقدموا له اقتراحًا لإنهاء القتال مع الحوثيين، وفي 5 مايو/أيار، تلقت القيادة المركزية الأميركية أمرًا فوريًا بوقف الهجمات.
