رثى نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزاف القصيفي الأباتي أنطوان ضو بكلمة قال فيها:
“رحل الأباتي الصديق أنطوان ضو في الزمن العصيب الذي يتعطش فيه لبنان إلى أمثاله: رجل حوار وانفتاح يكرز بالكلمة السواء، ويقود إلى قيم التسامح ومعرفة آلاخر المختلف وقبوله كما هو لا كما يراد له أن يكون”.
وأضاف: “ثقافته التاريخية المشبعة المركوزة إلى فهم عميق لعلم الاجتماع الانساني جعل لكتاباته نكهة مميزة تتجاوز السردية الجافة والاسقاطات المضافة، وتحميل موضوعات ابحاثه ما يزيد على قدرة استيعابها، فيطغى العرض على الجوهر”.
وتابع: “إبتعد الأباتي ضو عن كل ما يثير،فتقدمت عنده الموضوعية على الاضواء، وكان يجسد في حياته ونشاطه تواضع العالم زاهدا بكل المغريات. فتح الابواب المستغلقة بقوة حضوره وعلمه، متساميا فوق شيئيات المادة مستغرقا في روح الروح”.
وأردف: “الأباتي انطوان ضو قامة رهبانية مارونية انطونية تغيب،فيما الغيوم الدكناء تغشى سماء لبنان المعذب، المحاصر، الذي يتلمس مصيره بين مد الاستراتيجيات وجزرها. هذا الراهب المستنير مضى في زمن آلالام مودعا أوجاعه يسوع المتجالد على صالبيه موقنا أن القيامة آتية. وها هو يعبر وادي الدموع مغمض العين، مطمئن البال أن من ينتمي إلى ثقافة الرجاء لن يدركه الموات. رحمه الله وعوض الطائفة المارونية، والرهبانية الانطونية أمثاله من العلماء الاعلام الذين يخلدون بالوزنات التي ثمروا، وكان حصادها وفيرا”.














