وصف مسؤول رفيع لـ”الجمهورية” الوضع بـ”الخطير جداً”، وأجاب رداً على أنه “إن لم يحصل إلزام لإسرائيل باتفاق وقف اطلاق النار ووقف خروقاتها واعتداءاتها على لبنان، فلم يطل الوقت حتى تتجه الأمور حكماً نحو التفجير في نهاية المطاف”.
وعمّا حُكيَ عن تلويح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بضغط أميركي متزايد على لبنان إلى حدّ السماح بعمل عسكري صهيوني جديد في لبنان، أجاب: “أولاً، نحن في ذروة الضغط، ولبنان لم يخرج من دائرة الضغط منذ سنوات طويلة. وثانياً، حتى الآن لا يوجد ما يؤكّد ما نُسِبَ إلى ترامب بصورة رسمية ما خلا ترويج تولّته بعض القنوات والفضائيات نقلاً عن مصادر وليس عن اسماء صريحة لمسؤولين أميركيِّين. وهو مغاير تماماً لما نسمعه من الموفدين من تأكيدات على الحرص على استقرار لبنان مع العهد الرئاسي الجديد. لكن واقعياً في ظل ما يجري من تفلّت إسرائيلي، لا شيء مستبعداً على الإطلاق، ذلك أنّ كل شيء وارد في هذا الزمن الذي تحاول فيه إسرائيل وبدعم علني وضمني من رعاتها (الأميركيِّين والغربيّين وغيرهم) أن تفرض نفسها فيه كشرطي المنطقة والحاكمة بأمرها فيها”.
وأضاف: “واضح أنّ إسرائيل تحاول أن تستدرج التصعيد المتجدّد على جبهة لبنان، وقرارنا حتى الآن، استمرار الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وبمندرجات القرار 1701، وعدم الإنزلاق إلى ما تريد إسرائيل استدراجنا إليه”.
وكانت الاعتداءات الإسرائيلية قد توالت الإثنين، وجديدها استمرار مسلسل الاغتيالات المتتالية عبر الطائرات المسيّرة، كمثل ما حصل في يحمر الشقيف باستهداف شابَين أثناء وجودهما قرب مدخل “ميني ماركت” عائدة لآل سعيد ما أدّى إلى استشهادهما، وسقوط عدد من الجرحى صُودِف وجودهم في منطقة الاستهداف، وقبل ذلك على طريق كفركلا وفي بلدات جنوبية أخرى وصولاً إلى عمق البقاع.