تصوير عباس سلمان

“الجمهورية القوية”: ندعم تمثيل “الثنائي” للشيعة في الحكومة.. وما حصل انتصار للبنان

اعتبر النائب جورج عدوان أنه “من الطبيعي بعد المعركة التي انخاضت، أن يكون هناك تعاون لاستكمال الخطوة التي قمنا بها ، بفتح صفحة جديدة”.

وقال عدوان، متحدثاً باسم تكتل “الجمهورية القوية”، بعد لقاء رئيس الحكومة المكلف نواف سلام: “لدينا حرص كبير، قبل الدخول بالمحاصصة والوزارات والتوزيعات، أن نكون واضحين، نريد البدء بالجمهورية الثالثة، وهي الجمهورية التي تحترم قواعد الدستور، وقواعد القانون، ونريد أن لا تشبه بكل وضوح هذه الجمهورية، الجمهوريات التي سبقت، وهذا محور حديثنا، ومن هذا المنطلق أخبرنا الرئيس المكلف أن المطلب الأساسي أن تكون خطة الحكومة هي خطاب القسم”.

وأضاف: “حددنا بوضوح أننا لا نريد العودة لأي معالة سابقة ومنها معادلة الجيش الشعب والمقاومة، ونريد أن تتطبق القرارات الدولية بحذافيرها، وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، بقواها الخاصة، بما يعني ذلك محاربة الفساد، وتبدأ باستقلالية القضاء، والقانون النائم في “جارور” الرئيس نجيب ميقاتي، والذي يعتبر منطلق لمحاربة الفساد، ونريد أن نرى مسؤولين كبار يدخلون السجن، وصدور القرار الظني لانفجار المرفأ، بالإضافة إلى الإصلاح المالي وخصوصاً أموال المودعين، ولن نقبل بأي خطة داخلية أو خارجية لشطب أموال المودعين، والتفاهم مع صندوق النقد من جديد، وأن يكون التعاون بيننا وبين الحكومة بقواعد جديدة ليست كالتي أرستها حكومة ميقاتي”.

وأكد أنه “أي شيء يسهل لفخامة الرئيس ودولة الرئيس، سنقوم به”، معتبراً أنه “من دون حكومة توافق وطني، ولا معارضة ولا موالاة، أن تكون الحكومة مجلس نواب مصغر،
نحن كنا معارضة وهي التي أوصلتنا لأن يكون لدينا أكبر تمثيل لدى الناس ، وعدنا لقواعد الديمقراطية بالمشاركة بالحكومة، ونريد أن نتعاون جميعاً وفق الدستور”.

وسأل: “مين وعد مين، من خان من ومن انقلب على من”، قائلاً: “نحن لم نعد ولن نعد أحداً إلا لنفي بالوعود”، متسائلاً: “ما هو دور الدول التي تتدخل وتعد الفرق السياسية؟”.

ورأى عدوان أن وعود الدول ستسقط إن لم تعكس إرادة الشعب اللبناني، مضيفاً: “خضنا هذه المعركة بناء لقناعتنا، لم يتكلم معنا أحد ولا نسمع لأحد، البعض يقول أن ما جرى انتصار وربح، من ربح في هذه المعركة هو لبنان، لأننا ننتقل إلى مرحلة الدستور بدون اتفاقات جانبية، لنذهب نحو بناء دولة الطائف جميعاً، كما هو ممثل الشعب اللبناني”.

وشدد عدوان على “رغبة حزبه بحكومة أصحاب اختصاص، واذا الأحزاب اختارت لوزاراتها غير أصحاب اختصاص، فهي بذلك تتجنى على اللبنانيين، لأن اختيار الوزراء بناء لاختصاصهم سيخدم عملية الإصلاح، يجب أن تكون الحكومة تعكس التمثيل الصحيح للبنانيين”.

وأضاف عن تمثيل المجتمع المدني والتغييريين: “ما يجي حدا بكرة يقول جمعية مدري شو تمثل لبنان.. انو هيي محتمع مدني لتتمثل بالحكومة”.

وأردف عدوان: “تربطني بالرئيس نبيه بري علاقة جيدة، ولو كنا مختلفين”، متمنياً على بري أن “يفصل بين رئاسة المجلس ورئاسته لحركة أمل وتمثيله للثنائي الشيعي، وكنت أتمنى منه أن يحضر الاستشارات كونه رئيس مجلس النواب”.

وأكد أن “الثنائي الشيعي لديه أكبر تمثيل في الطائفة الشيعية، نحن نريد أن يكون هو الممثل، إنما اذا اعتبر أن هذه الحكومة لا تتماشى مع ما يريد، فليرتك من هم ليسوا ضمن الثنائي أن يتمثلوا بالحكومة، ويسري هو بخيار المعارضة، علماً أنني أفضل أن يتمثل بالحكومة”.