أكَّد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن عز الدين، أنَّ الثنائي الشيعي “كان يدعو منذ البداية إلى الحوار والتفاهم بين المكونات، ولا سبيل للوصول إلى أنتخاب رئيس للجمهورية دون أن يكون هناك توافق وتفاهم، وقد بقينا قرابة السنتين والنصف دون هذا التفاهم، وعندما حان وقته فالثنائي الشيعي الوطني كان له دور كبير جدًا في التفهم والتفاهم الوطني الذي أدى لانتخاب رئيس للجمهورية، لأنّ هذا الثنائي يشكّل دعامة حقيقية للتوافق الوطني، ولأننا نؤمن بهذا التوافق وعملنا بكلّ ما نستطيع من قدرة وإمكانية لأجل الوصول إليه”.
وقال عز الدين خلال احتفال تكريمي أقامه “حزب الله”: “عندما وصل الآخرون ووجدوا أنهم لا يستطيعون أن يأتوا برئيس جمهورية متفق عليه ولا يشكّل تحديًا لأحد مع دعم القوى الدولية والإقليمية وتكاتفهم وتوحدهم في الداخل، ورأينا أيضًا كيف حصلت التبدلات في المواقف لبعض مكونات المجلس النيابي والقوى السياسية، ومع ذلك لم يستطيعوا أن يأتوا برئيس دون الشريك الآخر”.
وأضاف: “رأينا في الجلسة الأولى كلّ هذا الحجم من التدخلات والضغوطات الخارجية والداخلية ومحاولات تجميع هذه القوى لأجل أن يأتوا بـ 86 صوتًا يستطيعون من خلال ذلك الإتيان برئيس للجمهورية ولم يتمكّنوا، وهذا يدل على أنّ دور الثنائي الوطني هو دور فاعل ومؤثر وأساسي في الاستحقاقات المصيرية في هذا البلد، وسيبقى هذا الدور قائمًا. إن انتخاب الرئيس هو الخطوة الأولى وما زالت أمامنا خطوات وسنكمل على نفس الطريقة لأجل العمل على بناء الدولة وحمايتها وإصلاح مؤسساتها”.
وأشار إلى أنَّ خطاب القسم الذي هو عبارة عن رؤية شاملة تترجمها السلطة الإجرائية، من خلال مجلس الوزراء مجتمعًا.
وشدد على أن شعارهم “كان وما زال نحمي ونبني، نبني دولة المواطنة ودولة القانون ودولة تكون قادرة أن تواجه العدوّ الصهيوني، ودولة مؤسسات تعمل بشفافية ونزاهة ووفق الكفاءة لتأمين العدالة الاجتماعية، وهذا ما يريده كلّ اللبنانيين، فنحن أول من طرح ذلك، وما زلنا نعمل بجد ومسؤولية على ذلك وسنكمل طريقنا للحوار مع شركائنا في الوطن لأجل الوصول إلى هذا الإنجاز الآخر”.
واعتبر أن لبنان “أمام فرصة للبناء والإصلاح والحماية، لأنه لا يمكن للبنان أن يستقيم وضعه ما لم تكن هناك حماية لهذا الوطن من العدو الصهيوني، وفي هذا الإطار إذا تعاون الشركاء وبقوا على روحية التفاهم فهذا يعني أنّنا نستطيع حينئذ أن ننقل لبنان إلى مرحلة جديدة إيجابية نستطيع من خلالها أن نحقق الدولة القوية والقادرة والعادلة التي ترعى المواطنة الحقيقية، ويشعر فيها كلّ مواطن بانتمائه الفعلي، أما إن بقيت العقلية التي كانت قائمة قبل هذا الاستحقاق الذي وصلنا إليه فهذا يعني أننا سنكون في مكان آخر”.