إيران تطلق سراح الصحفية الإيطالية سالا

أعلن مكتب رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني الأربعاء، إطلاق سراح المواطنة “سيسيليا سالا” الصحفية المحتجزة في إيران.

وجاء في بيان لمكتب ميلوني أن “الطائرة التي تقل الصحفية غادرت طهران قبل دقائق بعد عمل مكثف عبر القنوات الدبلوماسية والاستخباراتية”، مشيراً إلى أن “إطلاق سراح سالا جاء بعد العمل المكثف من خلال القنوات الدبلوماسية والاستخباراتية”.

وشكرت ميلوني في البيان “كل من ساهم في جعل عودة سيسيليا ممكنة”، مضيفةً أنها “أبلغت والدي سالا شخصيا بإطلاق سراحها”.

وكان اعتقال سالا أثناء قيامها بمهمة صحفية في إيران، قد أثار أزمة دبلوماسية بين البلدين، إذ أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، الخميس، أنه “استدعى السفير الإيراني لدى روما، بهذا الصدد”.

وكتب تاياني على منصة “إكس” حينها: “كلفت الأمين العام لوزارة الخارجية استدعاء سفير إيران في روما. الاجتماع سيعقد ظهراً (11,00 بتوقيت غرينيتش)”.

وأكدت وزارة الثقافة الإيرانية، الإثنين، اعتقال سالا بتهمة “انتهاك قوانين الجمهورية الإسلامية”، وفق وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”.

وأوفقت الشرطة الإيرانية سالا (29 عاما) في طهران في كانون الأول، وتم احتجازها في سجن “إوين”.

وكان تاياني قد أعلن في وقت سابق، أن الجهود الرامية للإفراج عن الصحفية المسجونة في إيران “معقّدة”، مضيفاً: “نحاول حل قضية معقّدة وضمان أن تكون سيسيليا محتجزة في أفضل ظروف ممكنة في الوقت ذاته”.

وقال موقع “كورا ميديا” الذي ينتج برنامج “بودكاست” تعمل سالا لصالحه، إن “الأخيرة غادرت روما متجهة إلى إيران في كانون الأول، بتأشيرة دخول صحفية، على أن تعود إلى إيطاليا في 20 من الشهر الجاري”.

وفي 19 كانون الأول، انقطعت أخبارها ولم تستقل رحلة العودة، وبعدها اتصلت بوالدتها لتخبرها بأنه تم توقيفها.

وعملت سالا أيضا لصحيفة “إيل فوليو” الإيطالية، التي قالت إنها كانت في إيران “لتغطية الأحداث في بلد تعرفه وتحبه”. وتابعت: “الصحافة ليست جريمة حتى في البلدان التي تقمع الحريات، ومنها حرية الصحافة. أعيدوها إلى وطنها”.

وفي 17كانون الأول، نشرت سالا آخر منشور لها على منصة “إكس”، ويشمل رابطاً لبودكاست بعنوان “حوار بشأن النظام الأبوي في إيران”.