محكمة أمستردام تدين 5 أشخاص بتهم تعنيف مشجعي كرة القدم الصهاينة

أدانت محكمة في أمستردام، الثلاثاء، 5 أشخاص متهمين بضلوعهم في تعنيف مشجّعي كرة قدم صهاينة في أحداث الشهر الماضي التي شهدتها العاصمة الهولندية.

وذكرت وسائل إعلام هولندية أن المعنيين “أُدينوا بتهم متعددة، بدءا من ضرب مشجعي فريق مكابي تل أبيب في الشارع، ووصولا إلى التحريض على العنف في مجموعات دردشة على الإنترنت”، لافتة إلى أن “أشد عقوبة صدرت هي السجن لمدة ستة أشهر، بتهمة العنف ضد عدة أشخاص، صدرت بحق رجل أشير إليه باسم (صفا)”.

وكان أكبر ملف قيد النظر يتعلق بالمدعو (صفا)، حيث قال المدّعون إنه لعب “دورا قياديا”، في الاعتداء.

وعرضت جهة الادعاء على المحكمة صورا لصفا وهو يركل شخصا على الأرض، ويطارد آخرين، ويلطم أشخاصا في الرأس والجسد.

واعتبرت النيابة العامة أن “لا أدلة على وجود رابط منظم ونية إرهابية”، موضحة أن “العنف لم يأت بدافع معاداة السامية، بل بسبب الوضع في غزة”.

واندلعت في ليلة 7 تشرين الثاني الماضي، أعمال شغب في أمستردام عقب مباراة كرة القدم بين فريقي أياكس الهولندي ومكابي “تل أبيب” الصهيوني.

وجاءت الأحداث نتيجة استفزازات قام بها بعض مشجعي الفريق الصهيوني، حيث انتشرت مقاطع فيديو تظهرهم وهم يمزقون أعلاما فلسطينية معلقة على المباني والمحلات، ويطلقون هتافات معادية للعرب، مما أثار غضب أنصار القضية الفلسطينية في المدينة.

وأسفرت المواجهات عن إصابة 5 أشخاص واعتقال 62 شخصاً بتهم تتعلق باستخدام الألعاب النارية والإخلال بالنظام العام.

وأثارت الحادثة تنديدا واسعا، حيث وصفها الكيان وقادة أوروبيون بأنها أعمال معادية للسامية، في حين أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الهتافات العنصرية والاعتداءات التي طالت رمزية العلم الفلسطيني.

وفي أعقاب الحادثة، اتخذت السلطات الهولندية تدابير صارمة لمنع تكرار مثل هذه الأحداث، شملت فرض قيود على حضور جماهير بعض الفرق الأجنبية للمباريات في العاصمة الهولندية.