أعلن وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال، هيكتور حجار، أن لبنان لن يبني مخيمات جديدة للنازيحن ولن تسجلهم كنازحين موقتين، مؤكداً أن “لبنان يستقبل اللاجئين موقتا فقط، وأن عودة اللاجئين إلى بلادهم يمثل الحل الأمثل وأن ذلك يعتمد على بناء الثقة مع الحكومة السورية من خلال العمل السياسي”.
وقال حجار:” إن الوضع في سوريا يتحسن بشكل مستمر، ما يعزز الأمل في أن يعود اللاجئون إلى ديارهم في المستقبل القريب”، مشيراً إلى أن “الأعداد قد انخفضت بشكل كبير وأصبحت صفر عبر معبر المصنع، وقمنا بزيارة إلى المعبر وتابعنا الأوضاع الإنسانية هناك، حيث أن المعبر خال تماما من النازحين السوريين الآن”.
وأشار إلى أنه “لا يمكن الحديث عن أعداد حقيقية للاجئين السوريين الجدد، لأن معظمهم عبروا إلى لبنان بشكل غير شرعي”، موضحاً أنه “وفقا للمتابعات الميدانية مع الأجهزة المعنية، فقد دخل لبنان أكثر من 85 ألف شخص خلال الأيام الأخيرة، وقد تمركزوا في منطقة بعلبك، ورغم أن الرقم ليس كبيرا، إلا أنه لا يزال يعتبر ملحوظا”.
وأعرب حجار عن تفاؤله حيال الأوضاع في سوريا، مشيرا إلى أن “التصريحات الصادرة عن الحكومة السورية تطمئن بشأن تحسن الوضع في البلاد، ما يسهم في تسهيل عودة اللاجئين في المستقبل”، مؤكدا أنّ “السلطات اللبنانية تعمل بشكل مستمر مع المنظمات الأممية لإيجاد آليات عادلة وآمنة لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم.
وأضاف حجار: “من خلال لقاءاتنا مع المرجعيات الأممية في الأسابيع الماضية، تم الاتفاق على ضرورة تطوير خطة ميدانية لعودة اللاجئين، وقد تم اتخاذ خطوات كبيرة بهذا الصدد”.
واعتبر أن “بعض المنظمات الأممية قد بدأت فعليا في تقديم الدعم داخل سوريا، وهو ما يعكس جهودا حقيقية لتسهيل عودة اللاجئين بشكل آمن وضمن ظروف ملائمة”، مشدداً على أن “العودة الطوعية هي السبيل الوحيد لتحقيق حل مستدام لهذا الملف، معربا عن أمله في “أن تتسارع عملية العودة في المستقبل القريب”.