أكد نائب رئيس المجلس السياسي في “حزب الله” الوزير السابق محمود قماطي، أنهم سيفعلون ما في وسعهم للوصول إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي والوصول إلى رئيس للجمهورية، علما أن الثنائي الوطني أعلن أنه يدعم ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية، والآن هناك أسماء كثيرة بدأ التداول بها.
وقال قماطي خلال إحتفال تكريمي: “يهمنا أن نصل إلى رئيس للجمهورية كي تبدأ الدولة بمسارها من جديد، ونحرص على ذلك، وحتى الآن ما دام الوزير فرنجية مرشحا لرئاسة الجمهورية، فنحن سنكون معه ولن نتخلى عن دعمه لهذا الموقع، وأما إذا توصل إلى نتيجة أخرى، فحينها يمكن أن نبحث في أسماء أخرى، وأما اليوم وحتى الساعة وما لم يعلن الوزير فرنجية عن انسحابه، فإنه مرشحنا، ولا نتخلى عن المرشح الذي دعمناه، لأننا أهل وفاء والتزام، ولا نتراجع”.
وأكد أن لبنان أصبح “أمام خطر صهيوني كان ولا يزال من الجنوب، واستجد خطر من الشرق، فإسرائيل دخلت إلى سوريا، وأصبحت ليست فقط على حدودنا الجنوبية، وإنما أصبحت على حدودنا الشرقية”.
وأضاف: “لقد أوقفنا العدوان، وقلنا لهم احموا الجنوب ولبنان، ولكن الجميع يشاهد أن العدو منذ أن أعلن عن وقف إطلاق النار، يقوم يوميا بتدمير وتفجير المنازل وقتل المدنيين، برغم انتشار الجيش اللبناني، ووجود لجنة الإشراف على تنفيذ الاتفاق والدولة اللبنانية، فهذا هو النموذج الذي يطالبنا به البعض في لبنان، ولكن المقاومة يدها على الزناد، ومستعدة وجاهزة، ولكنها تعطي الفرصة لهؤلاء كي يثبتوا صدقيتهم التي لن تحصل”.
واستطرد: “التجربة، تؤكد أن هذه المعادلة ساقطة، والنتيجة أن هذا البلد يحتاج إلى هذه المقاومة، بل هي ضرورة وطنية لتكون إلى جانب الجيش اللبناني ومعه الشعب في الدفاع عن البلد، فهذه هي المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان، ونحن نقول هذا الكلام، ليس من موقع التحدي لأحد، وخاصة لشركائنا في الوطن الذين نختلف معهم في السياسة، وندعو الجميع للتحاور، ونحن نؤمن أن مصلحة هذا الوطن أن نتعاون ونتعايش ونتحاور ونبني، وأن نخرج من حالة العدوان إلى حالة الإنماء، ولكن ليس على حساب أن نتخلى عن قوة ومناعة وسيادة الوطن، ورسمنا للمستقبل معادلة أن هذا البلد لا يستطيع الإسرائيلي أن يجعله مقرا ولا مستقرا ولا أن يبني عليه مستوطنات ولا أن يحتل أرضا مهما فعل ومهما كان الذي يدعمه في العالم، وبالتالي هو سوف يخرج من هذه الأرض”.
ونابع: “أننا لبنانيون، ومقاومتنا إسلامية لبنانية، نقاتل لأجل لبنان وسيادته وتحريره وقوته، ونشكر كل من يدعمنا في هذا العالم من دون شروط، وإن هذه المقاومة باقية وقوية ومستمرة في إيمانها وعقيدتها ووطنيتها ودفاعها عن لبنان، ولن يستطيع أحد أن يغير هذا المسار، ومن يريد الحوار، فأهلا وسهلا به”.