أفادت معلومات السراي صحيفة “الديار” أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي تربطه علاقات وثيقة بالرئيس التركي تلقى منه، خلال لقائهما الأربعاء تطمينات بأن السلطة الجديدة في سوريا تتجه الى ارساء علاقات متوازنة مع دول الجوار، ودون التدخل في أي منها كونها أمام مهمات بالغة الأهمية، مثلما هي في منتهى الضبابية بالنظر للفوضى التي تسود المشهد الاقليمي كما المشهد الدولي.
باختصار “اطمئنوا لا خطر عليكم”، في حين لا يستبعد أحد الوزراء أن يكون ميقاتي قد غادر أنقرة وهو مطمئن الى أنه سيكون رئيس أول حكومات العهد الجديد، وان كان قد نقل الى اصدقاء مقربين، ومنهم وزير سابق، رغبته في استراحة المحارب.
لا حالة تركية اذن في لبنان، فيما التصريحات التي يدلي بها وزير الخارجية الايرانية عباس عراقجي تشي بتطور في المقاربة، لتشهد الجمهورية الاسلامية تحولاً لافتاً نحو البراغماتية والانفتاح.
وقد ذكرت “الديار” عن جهات خليجية وعراقية موثوقة أن مساعي مكثفة تجري الآن مع كل من واشنطن وطهران، شملت شخصيات مؤثرة في فريق الرئيس دونالد ترامب في اتجاه تبريد الأجواء بين العاصمتين، قبل انتقال الرئيس المنتخب الى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني المقبل.
وفي معلومات تلك الجهات أن الادارة العتيدة ليست في وارد اقفال الباب في وجه الديبلوماسية، بالرغم من الضغط الاسرائيلي لاستكمال الحلقة الأخيرة من السيناريو. بعد غزة، ولبنان، وسوريا، لا بد من سقوط “الرأس الكبير” في طهران، ليأتي تأكيد مستشار ترامب للشؤون العربية مسعد بولس بأن الرئيس المنتخب ليس “غاوي حروب”. على كل جو بايدن فعل كل ما من شأنه تمهيد الطريق (بالجثث) أمام دونالد ترامب للدخول الى الشرق الأوسط على حصان أبيض. لا هولاكو، ولا كاليغولا. هل يمكن القول لا نتنياهو أيضاً؟