ماذا يتضمّن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والعدو الإسرائيلي؟

يشمل اتفاق وقف اطلاق النار ، الذي تدعمه الولايات المتحدة وفرنسا تحت مظلة قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، مجموعة من البنود الرئيسية التي تلزم الطرفين باتخاذ إجراءات صارمة لضمان تنفيذ الالتزامات.

التزامات لبنان

تعهد لبنان بمنع أي عمليات تنفذها جماعات مسلحة، بما في ذلك “حزب الله”، ضد العدو الإسرائيلي انطلاقاً من أراضيه، مع ضمان أن تكون القوات المسلحة اللبنانية هي الوحيدة المنتشرة في منطقة جنوب الليطاني.

وستتم مراقبة وتنظيم أي مبيعات أو توريد أو إنتاج للأسلحة داخل لبنان من قبل الحكومة اللبنانية، لضمان منع إعادة تسليح أي جماعات مسلحة غير حكومية.

كما ستتولى القوات اللبنانية مهام تفكيك المنشآت العسكرية غير القانونية والبنية التحتية المستخدمة لإنتاج الأسلحة، ومصادرة أي أسلحة غير مصرح بها، مع نشر 10,000 جندي في أقرب وقت ممكن لتأمين المنطقة.

وستعمل السلطات اللبنانية على مراقبة الحدود البرية والجوية والبحرية لمنع أي دخول أو إنتاج غير قانوني للأسلحة.

التزامات العدو الإسرائيلي

يلتزم العدو الإسرائيلي بعدم تنفيذ أي هجمات ضد أهداف في لبنان، مع احتفاظها بحق الدفاع عن النفس في حال تعرضها لأي تهديد.

كما ستقوم بسحب قواتها بشكل تدريجي من جنوب الخط الأزرق في غضون 60 يوماً، ليحل محلها الجيش اللبناني الذي سيبدأ فوراً بتنفيذ التزاماته بإزالة وجود الجماعات المسلحة غير القانونية والبنى التحتية المرتبطة بها.

سيخضع الاتفاق لإشراف مجلس الأمن الدولي من خلال تعزيز مهام قوات الطوارئ الدولية “اليونيفيل”، التي ستعمل على مراقبة الالتزامات والتحقق من تنفيذها.

وسيتم تزويد الجيش اللبناني بالدعم الدولي اللازم لتعزيز قدراته، بما في ذلك التدريب وتطوير الإمكانيات لتفتيش وتفكيك المنشآت العسكرية غير القانونية فوق الأرض وتحتها.

وتلتزم كل من العدو الإسرائيلي ولبنان بالتعاون الكامل مع “اليونيفيل” وتسهيل عملها، مع تقديم تقارير منتظمة عن أي انتهاكات مباشرة إلى مجلس الأمن.

يشمل الاتفاق تعزيز الأمن على جميع المعابر الحدودية البرية والبحرية والجوية اللبنانية، مع إنشاء نقاط تفتيش وحواجز لتأمين الطرق والجسور في جنوب الليطاني.

كما سيبدأ الطرفان مفاوضات برعاية الولايات المتحدة والأمم المتحدة لحل النقاط المتبقية للنزاع على طول الخط الأزرق، بهدف تمكين المدنيين على جانبي الحدود من العودة إلى أراضيهم ومنازلهم بأمان.

تعتزم الولايات المتحدة وفرنسا قيادة جهود دولية لدعم بناء قدرات الجيش اللبناني، وتقديم المساعدة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لتعزيز الاستقرار والازدهار في جنوب لبنان والمناطق المتضررة.