قالت أوساط مواكِبة للمسار الديبلوماسي لصحيفة “الجمهورية”، إنّ مصير الوساطة الأميركية بات الآن رهناً بطبيعة الموقف الاسرائيلي حيال ما تمّ التوصل اليه بين هوكشتاين وبري المفوض من “حزب الله”، مشيرة إلى انّ التعاطي اللبناني المرن مع الورقة المقترحة سيشكّل اختباراً لحقيقة النيات الإسرائيلية، وسيكشف ما إذا كانت “تل أبيب” مستعدة حقا لإنهاء العدوان.
ولفتت هذه الاوساط إلى أنّ “الحذر يبقى ضرورياً في انتظار تبيان فحوى الردّ الاسرائيلي”، مشدّدة على “وجوب الأخذ في الحسبان انّ نتنياهو قد يلجأ إلى المراوغة والمناورة للتملّص من الموافقة على وقف اطلاق النار في هذا التوقيت، تماماً كما فعل في قطاع غزة، حين كان يعمد إلى اللف والدوران كلما كانت جولات التفاوض تقترب من تحقيق نتيجة إيجابية”.
وأكّدت الاوساط أنّ “الميدان يبقى الضمان الوحيد لإقناع قيادة الكيان الإسرائيلي بوقف إطلاق النار ولو بعد حين، إذا كانت ستجهض الفرصة الحالية بسبب تعنتها ومكابرتها”.