التفاوض أفضل من عدمه.. وزيارة هوكشتاين إلى بيروت فاتحة خير؟

مقدمات نشرات الأخبار المسائية للثلاثاء 19/11/2024

* مقدمة نشرة أخبار الـ “أن بي أن”

ها هو آموس هوكستين “ضيف يرزق” في عين التينة عرين المقاومة الدبلوماسية حفظا للبنان وسيادته وحقوقه.

بعد اللقاء المطول لساعتين كشف رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ل«الشرق الأوسط» أن الوضع جيد مبدئياموضحا أن ما تبقى لإنجاز المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار هو «بعض التفاصيل, مشيرا إلى أن «هناك ممثلا عنه وممثلا عن الأميركيين لمناقشة بعض التفاصيل التقنيةوبتها قبل الانتقال إلى المرحلة التالية التي ستكون مغادرة هوكستين إلى إسرائيل وانتظار ما سيحمله من هناك.

وحول الضمانات فيما يخص الموقف الإسرائيلي شدد الرئيس بري أنها على عاتق الأميركيين.

التفاؤل تقدم وتعزز بدفع من مضامين التصريحات التي أطلقها الموفد الأميركي بعد الإجتماع الذي عقده معه الرئيس نبيه بري على مدى نحو ساعتين.

في تصريحاته قال هوكستين إن محادثاته مع رئيس المجلس كانت بناءة وقد استكملنا خلالها سد الثغرات.

وقد عاد إلى لبنان لأن ثمة فرصة فعلية لوضع حد للنزاع على ما أكد قبل أن يعلن أن القرار بات قريبا…

=======

* مقدمة الـ “أم تي في”

الفرصة حقيقية للوصول إلى نهاية النزاع، والحل أصبح قريبا. بهذا الكلام المطمئن، وحتى المتفائل، أنهى المبعوث الاميركي آموس هوكستين لقاءه بالرئيس نبيه بري. فهل ما قاله يندرج في إطار الواقع، أم أنه مجرد تمنيات؟ الإجابة لن تتضح قبل الخميس المقبل.

علما أن المعطيات والمعلومات تشير إلى أن الفرصة التي تحدث عنها هوكستين تعترضها عقبات كثيرة. فرئيس الحكومة الاسرائيلية لا يبدو في وارد إيقاف لعمليته العسكرية ضد لبنان، وهو يؤكد في مواقفه العلنية أنه لن يوقف إطلاق النار قبل تحقيق كل الأهداف الموضوعة والمحدد.

ومن جهة ثانية، يصعب على حزب الله أن يقبل بالبنود الواردة في المقترح الأميركي، بدءا بإعطاء إسرائيل حرية التحرك العسكري، وصولا إلى إخضاع المعابر البرية والبحرية والجوية اللبنانية لإشراف أميركي – دولي. فحزب الله يدرك أن مثل هذه البنود بمثابة استسلام مقنع، وتشكل مقدمة لإنهاء دوره على الحدود وصولا إلى نزع سلاحه. فهل يمكنه ان يتخلى عن سبب وجوده؟

وفيما استمرت عمليات التقاصف والإستهداف بين حزب الله وإسرائيل، لفتت الرسالة الشفوية التي بعث بها المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الشعب اللبناني، والتي أكد فيها للبنانيين أنه معهم، وأنه وإياهم واحد. طبعا الكلام جميل، لكن المؤسف أنه يعبر عن عاطفة غير صادقة. فأين يكون الخامنئي عندما يقصف اللبنانيون ويقتلون؟ وأين يكون الإيرانيون عندما ينزح اللبنانيون ويهجرون؟.

فوحدة الساحات سقطت وتبين أنها وهم كبير، إذ إنها لم تأت على لبنان إلا بالمصائب والويلات، فيما سمحت لإيران أن تفاوض على بقاء نظامها فوق رؤوس اللبنانيين. البداية ميدانية ، اذ ان بلدات عدة دخلها الاسرائيلي في جنوب لبنان فما هي؟ وماذا يحصل فيها بعد المعارك بين الطرفين؟ وهل من احتلال اسرائيلي؟

=======

* مقدمة الـ “أو تي في”

ماذا يفهم من زيارة آموس هوكستين لبيروت اليوم؟
المتفائلون يكررون: قضي الأمر. والمتشائمون يشددون: طارت المفاوضات إلى أجل غير مسمى.

أما الواقعيون، فيرون في الزيارة فاتحة خير، حيث أن مجرد التفاوض أفضل من عدمه، فكيف إذا كان ثمة اقتراح مكتوب، أميركي، ولم يعلن أي من الأطراف المعنيين مباشرة بالصراع، اعتراضهم بالكامل عليه.

بناء على ما تقدم، وفي وقت ألغى الشيخ نعيم قاسم كلمة كان يعتزم إلقاءها اليوم، يمكن اعتبار زيارة الموفد الأميركي الذي سبق وأكد أنه لن يعود إلى بيروت من دون إيجابيات، علامة تصب منحى الحل، وقد تمهد لزيارات ولقاءات متلاحقة، قد تفضي في المحصلة الى اتفاق.

وفيما اكتفى هوكستين بالإشارة من عين التينة إلى أننا أمام فرصة حقيقية لإنهاء الصراع، آملا في أن نصل الى حل في الايام المقبلة، كرر رئيس مجلس النواب نبيه بري في حديث صحافي مسائي أن الوضع جيد مبدئيا، موضحا أن ما تبقى لإنجازه هو بعض التفاصيل.

وكشف بري، أن هناك ممثلا عنه وآخر عن الأميركيين يناقشان بعض التفاصيل التقنية، لبتها قبل الانتقال إلى المرحلة التالية التي ستكون مغادرة هوكستين إلى إسرائيل، قائلا: سننتظر ما يأتي به من هناك، فالضمانات في ما يخص الموقف الإسرائيلي على عاتق الأميركيين، وهوكستين يقول إنه نسق مع الإسرائيليين في ما يخص مسودة الاتفاق، لكنها ليست المرة الأولى التي ينكر فيها الإسرائيليون تعهداتهم.
أما على خط المواقف السياسية. وفيما يسود الترقب الحذر المشهد اللبناني، وفيما رأت القوات اللبنانية في بيان إثر اجتماع لتكتل الجمهورية القوية، أن التفاوض الجاري لا يعبر عن إرادة اللبنانيين وتطلعاتهم إلى سيادة ناجزة جرى تغييبها منذ 34 عاما إلى اليوم، رحب التيار الوطني الحر في بيان اثر اجتماع لتكتل لبنان القوي بكل مسعى للتوصل الى وقف لإطلاق النار، مبديا تخوفه الكبير من غياب اي نية اسرائيلية بوقف الحرب.

ورأى التكتل أن من مسؤولية لبنان الا يتنازل عن اي مستوى من مستويات السيادة، ولاسيما ما يتصل بالحدود البرية، مع تأكيد وجوب اعتماد استراتيجية دفاعية وطنية بقيادة الدولة لمواكبة تنفيذ القرار 1701.

وفيما كرر التيار اعتراضه على حال التسليم القائمة باستمرار الحياة السياسية من دون رئيس للجمهورية، اعتبر ان عرقلة انتخاب الرئيس جريمة بحق الميثاق الوطني والدستور ومفهوم الشراكة الوطنية.

في كل الاحوال: العبرة في الخواتيم، ما تقول فول ليصير بالمكيول، الشيطان يكمن في التفاصيل. عبارات اعتاد اللبنانيون سماعها مع كل زيارة او مبادرة أو محاولة حل. أما الثابت الوحيد، فارتفاع أرقام الشهداء والجرحى، حيث فقد لبنان 3544 شهيدا و15036 جريحا منذ بدء العدوان.

=======

* مقدمة الـ “أل بي سي”

الحذر هو الكلمة المشتركة بين أطراف التفاوض الثلاثة: هوكشتاين، والرئيس نبيه بري بالنيابة عن حزب الله، ومن خلفه السفارة الإيرانية والرئيس نجيب ميقاتي، والطرف الثالث إسرائيل

على مدى ساعتين، مع الترجمة بالتأكيد، خاض الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، نقاشا مع رئيس مجلس النواب، في حضور مستشاره علي حمدان ، ثم مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في حضور وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، بعد اللقاءين صمتت أوساط الرئيسين بري وميقاتي عن الكلام المباح، حتى أن الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ، والذي كان مقررا ان يلقي كلمة عند الثالثة ، أعلن عن إرجائها من دون تحديد موعد جديد لها.

بعد لقاء بري ، يقول هوكشتاين في تصريح مكتوب:

“هذه هي لحظة اتخاذ القرارات، وأنا في بيروت لتسهيل اتخاذ هذا القرار، والنافذة مفتوحة الآن” . واضح من كلام هوكشتاين أن القرار في لبنان عند اللبنانيين، والجانب الأميركي لتسهيل المساعدة>

هناك بندان في الورقة: إسرائيل لا تتنازل عنهما وحزب الله لا يقبل بهما، وهما: حرية إسرائيل في العمل عند انتهاك الاتفاق، والجهات التي ستشرف على تنفيذه.

الحذر والخشية، من الجانب الاسرائيلي ناجمان عن تهديدات أطلقها وزراء في الحكومة الإسرائيلية، من جهة، وعن التخوف من المماطلة بذريعة التدقيق في بندي حرية إسرائيل في العمل عند انتهاك الاتفاق، والجهات التي ستشرف على تنفيذه.

الرئيس بري أوجز الهواجس والمخاوف في حديث للشرق الأوسط فأعلن أن الضمانات في ما يخص الموقف الإسرائيلي هي على عاتق الأميركيين. وعما إذا كانت المسودة التي تتم مناقشتها قد تمت مناقشتها مع الإسرائيليين، أجاب الرئيس بري: “هوكشتاين يقول إنه نسق مع الإسرائيليين في ما يخص المسودة”، لكن بري استدرك قائلا: “إنها ليست المرة الأولى التي ينكر فيها الإسرائيليون تعهداتهم”>

في المحصلة، أربعة لقاءات أجراها هوكشتاين في بيروت: الرئيسان بري وميقاتي، قائد الجيش والسفير الفرنسي. أما النتائج فليست واضحة علما أن الايجابية تظهر في العادة سريعا، وهذا ما لم يحصل حتى الساعة.

=======

* مقدمة قناة “الجديد”

اموس هوكستين في بيروت.. مرادف لانطلاق مسار وقف اطلاق النار غير ان نقاطه الثلاث عشرة تخضع حاليا للتفتيش اللبناني بخط ساخن مفتوح من عين التينة الى عوكر. فلقاء الساعتين بين الرئيس نبيه بري والموفد الاميركي بحضور الشهود من الطرفين انتهى الى اظهار الايجابيات واعلان هوكستين رسميا ان أمامنا فرصة حقيقية لانهاء الصراع ونأمل ان نصل الى حل في الايام المقبلة.

ورد بري التحية الايجابية بالمثل قائلا إن الوضع جيد مبدئيا وما تبقى لإنجازه هو بعض التفاصيل قبل الانتقال إلى المرحلة التالية.

اما عن الضمانات التي تطلبها اسرائيل فقال بري: “هي على عاتق الأميركيين”. والتفاصيل الواردة في كلام بري يبحثها مستشاره علي حمدان في مقر السفارة الاميركية وذلك بالخط المفتوح مع رئيس المجلس هاتفيا وبعض القانونيين والدستوريين اللبنانيين وفق معلومات الجديد.

وتشير المعلومات الى نقطة ملتبسة توقف عندها الجانب اللبناني منذ تسلمه مقترح هوكستين وتتعلق ببند الاتفاق على ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل وحياله اعتبر لبنان ان المقترح يعيدنا الى ما قبل الخط الازرق وترسيم جديد للحدود المرسمة، ما يعد خطرا سياديا واشكالية وصفت بانها ” حمالة اوجه”.

وتؤكد مصادر المفاوضين اللبنانيين :اننا اجرينا تنازلات كبيرة إلا على الارض وسيادتها . ويخشى لبنان من تدبير اسرائيلي يستفيد به العدو من وهج مكاسبه في الحرب لأجل تعديل الحدود المثبتة دوليا, وبالتالي يستثمر بمساحات وقرى احتلتها اسرائيل مؤخرا لتأمين حدودها ومستوطنيها في الشمال ورسم خط جديد حاجب لاطلاق الصواريخ.

لكن التفاوض اللبناني قد يجد حلولا لهذه النقطة الخلافية سواء بتعديل المصطلحات او عبر طرح اقتطاع اراض عازلة من المطلة الاسرائيلية نفسها. واذ لا يزال هذا الامر خاضعا للنقاش.

فإن اموس هوكستين سيكون ضيف لبنان الليلة قبل ان يغادر الاربعاء الى تل ابيب مصحوبا بسيل من التفاؤل اللبناني الذي يبقى حذرا لأن الشيطان يكمن في اسرائيل وقالت مصادر المفاوضين اللبنانيين :من عنا تقريبا خالصة والاجواء ايجابية لأبعد الحدود ..حتى مع بروز مشكلة الحدود.

وتسجل المصادر ان هوكستين يأتي مدعوما من الادارة الاميركية بجناحيها، وقد سهل له لبنان مهامه في اسرائيل وعبد الطريق امام اعلان وقف اطلاق النار وهذه النيران تأخذ دورها على خريطة الحل فتبلغ اشتعالا غير مسبوق جنوبا مع استمرار اسرائيل في قضم القرى وتفجير المساحات ومحاولات التقدم الى البياضة في الناقورة ونحو مرتفعات الخيام.

اما بلدة مارون الراس الحدودية فقد شهدت على سقوط رؤس اسرائيلية عندما تم استهداف تجمع لقوات العدو عند الأطراف الجنوبية للبلدة بصليات صاروخية على دفعتين كما استهدف تجمع آخر في شمالي البلدة وهناك أيضا أصاب صاروخ موجه منزلا تحصن فيه جنود العدو وأوقعهم بين قتيل وجريح.

وبعد إعلان وسائل إعلام عبرية إصابة احد عشر جنديا على الجبهة الشمالية للعدو تتالت اعلانات سقوط قتلى وجرحى كان أبرزها استهداف مجموعة من لواء غولاني كانت تقوم بعملية إمداد لوجستية بطائرة مسيرة ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة عدد آخر واعلن حزب الله كذلك ان المقاومة اعدت العدة لضمان قدرتها وجاهزيتها لتنفيذ عمليات في حيفا وما بعد بعد حيفا ولمدى زمني لا يتوقعه العدو.

وهذا التفاوض الصاروخي .. الذي تتبعه اسرائيل بدورها في القصف واستهداف المدنيين قد ينتهي بزيارة الموفد الاميركي غدا الى تل ابيب اذا ما قرر بنامين نتياهو استخدام مناورة جديدة.