اختتمت أعمال القمة العربية ـ الاسلامية في الرياض، والذي ضم أكثر من خمسين دولة لمناقشة العدوان الصهيوني على لبنان وغزة، وصدر عن القمة بيان شديد اللهجة بشأن العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة.
وأكد البيان مركزية القضية الفلسطينية والدعم الراسخ للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية المشروعة.
وقال: “في مقدمة حقوق الشعب الفلسطيني حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على “خطوط الـ4 من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفي مقدمة الحقوق حق اللاجئين في العودة والتعويض بموجب قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ولا سيما القرار 194”.
وأضاف: “القضية الفلسطينية شأنها شأن كل القضايا العادلة للشعوب التي تناضل من أجل الخلاص من الاحتلال، ونجدد التأكيد على سيادة دولة فلسطين الكاملة على القدس الشرقية المحتلة عاصمة فلسطين الأبدية، ونرفض أي قرارات أو إجراءات إسرائيلية تهدف الى تهويد القدس الشرقية المحتلة” وترسيخ احتلالها الإستعماري”.
وشدد البيان على أن القدس الشريف خط أحمر بالنسبة للأمتين العربية والإسلامية، مؤكداً الدعم المطلق في حماية الهوية العربية والإسلامية لـ”القدس الشرقية المحتلة”.
وأكد البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الدفاع عن حرمة الأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة في القدس الشريف، والدعم المطلق للجمهورية اللبنانية وأمنها واستقرارها وسيادتها وسلامة مواطنيها، مؤكداً على قرارات القمة السابقة وتجديد التصدي للعدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة ولبنان”.
وحذر من خطورة التصعيد الذي يعصف بالمنطقة ومن توسع العدوان الذي امتد إلى لبنان، داعياً المجتمع الدولي لتنفيذ جميع مضامين الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بتاريخ 19 تموز، مندداً بجريمة الإخفاء القسري التي ترتكبها قوات الاحتلال منذ بداية العدوان تجاه آلاف المواطنين الفلسطينيين.
وأدان بأشد العبارات لما يتكشف من جرائم مروعة يرتكبها جيش الاحتلال في غزة في سياق جريمة الإبادة الجماعية، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان والتنفيذ الكامل للقرار 1701.
وحذر أيضاً من خطورة انتهاك سيادة سوريا وإيران دون اكتراث من المجتمع الدولي وبتخاذل من الشرعية الدولية، مؤكداً على ضرورة قيام مجلس الأمن باتخاذ قرار ملزم تحت الفصل السابع لإلزام “إسرائيل” بوقف إطلاق النار في غزة، طالباً من مجلس الأمن بالاستجابة للإجماع الدولي بأن دولة فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة.
وأكد دعم جهود مصر وقطر بالتعاون مع الولايات المتحدة لإنجاز صفقة تبادل ووقف النار، داعياً المجتمع الدولي للتحرك بفاعلية لإلزام “إسرائيل” باحترام القانون الدولي واستنكار ازدواجية المعايير في تطبيقه.
ودعا بيان القمة إلى بدء العمل على حشد الدعم الدولي لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة لألمم المتحدة والكيانات التابعة لها، تمهيداً لتقديم مشروع قرار مشترك للجمعية العامة ـ الجلسة الاستثنائية العاشرة (الاتحاد من أجل السلم)، على أساس انتهاكاتها لميثاق األمم المتحدة، وتهديدها للأمن والسلم الدوليين، وعدم وفائها بالتزامات عضويتها في الأمم المتحدة، واستناداً إلى الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية بتاريخ 19 يوليو/تموز 2024م.
وطالبت القمة جميع الدول بحظر تصدير أو نقل الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل. وحث الدول على الانضمام إلى المبادرة المقترحة من الجمهورية التركية والفريق الأساسي المؤلف من 18 دولة، والتي وقعت عليها 52 دولة ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، وتوجيه رسالة مشتركة إلى مجلس الأمن الدولي وإلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة وللأمين العام للأمم المتحدة وذلك من أجل وقف تقديم الأسلحة إلى إسرائيل، ودعوة كافة الدول إلى توقيعها.
وطالب جميع الدول بحظر تصدير أو نقل الأسلحة والذخائر إلى “إسرائيل”، ومجلس الأمن بإتخاذ القرارات اللازمة لوقف الاجراءات التصعيدية اللاشرعية في الضفة الغربية.
إضغط على الرابط للإطلاع على النص الكامل لبيان القمة العربية ـ الإسلامية المشتركة