الشيخ قاسم: لا يمكن أن نُهزم.. وسقف التفاوض هو حماية السيادة اللبنانية!

شدد الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم على أن خيار المقاومة “الحصري هو منع الاحتلال من تحقيق أهداف عدوانه وليس في قاموسنا إلا استمرار المقاومة”.

وقال قاسم، في كلمته خلال ذكرى أربعين الشهيد السيد حسن نصر الله: ليس في قاموسنا إلا الرأس المرفوع ومقاومونا لن يسجدوا لأحد إلا لله ولا يمكن إلا أن ينتصروا، ليس في قاموسنا إلا التحمل والصبر والبقاء في الميدان حتى النصر ولا يمكن أن نُهزم، ولا يمكن أن يفوز نتنياهو وهو سينهزم.

وأكد الشيخ قاسم أن الإمكانات موجودة وهي قابلة لأن تمدنا لفترة طويلة إن شاء الله تعالى، والإمكانات متوفرة سواء في المخازن أو أماكن التموضع وكذلك بطرق متعددة.

وأضاف قاسم: نحن لن نبني توقع وقف العدوان على حراك سياسي ولن نستجدي لإيقاف العدوان. الأيام آتية والأيام الماضية كانت نموذج والذي سيحصل سيكون أكثر فأكثر، ونحن لا نعول على الحراك السياسي العام ولا على أن نتنياهو اكتفى ببعض المكتسبات نحن سنعول على الميدان، وكل العوامل الأخرى مع اندفاعة نتنياهو واعتقاده أنه يستطيع تحقيق شيء ما لن تنفع.

وتابع: حاول الإسرائيلي أن يخلق الفتن بين النازحين ومستقبليهم لكن هؤلاء أدركوا أن الخطر ليس على النازحين فقط بل على كل لبنان.

وأكد أن “الثمن الغالي من الدماء والشهداء وصمود المقاومة، والناس هذا الثمن لابد من دفعه من أجل أن نصل إلى الانتصار، والاستشهاديون الذين باعوا جماجمهم وأنفسهم لله تعالى لا يمكن إلا أن ينتصروا و هؤلاء سيبقوا في الميدان”.

كما شدد على أن “شعباً ومقاومةً يقودهما الشهيد السيد نصر الله سيصلان إلى النصر مرفوعَي الرأس”، مضيفاً: ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات وسننتصر ولو بعد حين”، مؤكداً أن “العدو يحاول أن يشنّ حرب استنزاف لكننا صامدون مهما طالت الحرب، لبنان في موقع قوة بمقاومته وجيشه وشعبه لكنه يتألم ويؤلم العدو”.

وقال الشيخ قاسم: عندما يقرر العدو وقف العدوان فإن المفاوضات تتم عبر التفاوض غير المباشر عبر الدولة اللبنانية والرئيس بري الذي يحمل راية المقاومة السياسية، وأساس أي تفاوض يبنى على أمرين هما وقف العدوان وأن يكون سقف التفاوض هو حماية السيادة اللبنانية بشكل كامل.

وأكد الشيخ قاسم تعليقاً على الخرق الإسرائيلي في البترون أن هذا إساءة كبيرة للبنان وانتهاك لسيادته، وطالب الجيش اللبناني بحماية الحدود البحرية وإصدار موقف توضيحي لأسباب حصول هذا الخرق في المنطقة، وأن يسأل قوات “اليونيفيل” وخصوصاً ألمانيا عن هذا الخرق البحري.