آيات قرآنية على أنغام موسيقى “الراب” والجاز”!

| ناديا الحلاق |

في ظاهرة غريبة ومستفزة، وسلوك يحمل بين ثناياه مخالفات شرعية وقانونية وأخلاقية، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان والعالم قبل أيام، بفيديوهات مست بالأديان السماوية وتحديداً القرآن الكريم، حيث تضمنت آيات قرانية قُرِئت على أنغام موسيقى “الراب” و”الجاز”، ما أثار سخط كل من وصلهم هذه المقاطع، مطالبين بوضع حد لهذا التطاول والحد من التمادي في الاستهزاء بالمقدسات.

وبحسب مضمون الفيديوهات التي وصلت إلى الناس، عمد الواقفون وراء هذا السلوك، إلى تلحين بعض من سور القرآن الكريم، خصوصاً الصغيرة منها، وتداولها عبر قناة على “يوتيوب” ومنصة “انستغرام”.

ردود أفعال المتابعين لم تتوقف عند حد الاستنكار، بل بدؤوا إرسال إخباراتهم للشركة، بهدف منع بث المحتوى، ليأتي رد صاحب القناة أكثر استفزاز ويبرر لنفسه بأن هذه القناة هدفها تقريب الشباب المسلمين من دينهم وترغيبهم بقراءة القرآن.

ومؤخراً أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي منصات لنشر الإلحاد وضرب المعتقدات والأديان وتسفيه الالتزام بالقيم وإبرازه كعنصر تخلف اجتماعي، فكيف علّق أهل الدين على الحادثة؟

الشيخ وسيم المزوّق، رئيس دائرة الفتاوى في دار الفتوى قال لموقع “الجريدة”، إن “معنى التغني بالقرآن هو الجهر به مع تحسين الصوت والخشوع فيه، والإتيان بأحكام التجويد حتى يحرك القلوب، فتخشع وتطمئن وتستفيد، وهذا هو الذي وردت النصوص بمدحه والحث عليه، أما قراءة القرآن على أنغام الموسيقة فهو أمر محرم”.

وأضاف أن “أعداء الدين كثر وسيبقى هذا الصراع بيننا وبينهم، هدف هذه الجماعات تحريف الدين والحق وإضلال الناس، مشيراً إلى أنهم يريدون من خلال هذه القنوات والمواقع استفزاز المسلمين والإساء للإسلام”.

ومن الناحية الشرعية، شدد المزوّق على ضرورة أن يكون “الرد بشكل عقلاني وأن تتخذ الاجراءات القانونية بحقهم وحظر قنواتهم وصفحاتهم”، مؤكداً أن “الدولة فيها قانون يضمن الحفاظ على شعائر الدين ويضع حداً للحريات”.

وأعرب عن “رفضه الانتقاص من شعائر الدين، إن كان ناشر هذه الفيديوهات لا يؤمن بالقرآن فهذا لا يعني أن يحق له الاستهزاء به”.