أوضح عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب هاني قبيسي “أننا سنعمل من خلال الاستحقاق النيابي المقبل على تأسيس مرحلة حل اقتصادي وتأسيس واقع سليم يبدأ من انتخابات نيابية تنتج حكومة جديدة تتمكن من حل الازمات الى ان نصل الى انتخابات في اجواء هادئة يفكرون فيها بمصلحة الوطن والمواطن”.
ورأى قبيسي خلال إلقائه كلمة حركة “أمل” في حفل تأبين أقامته الحركة في حسينية بلدة انصار، في حضور مرشح كتلة التنمية والتحرير ناصر جابر ولفيف من علماء الدين وحشد من أهالي البلدة ان “تاجر السياسة لا يختلف أبدا عن تاجر الادوية أو تجار المستشفيات الذين يعاقبون الناس كل يوم فوق الاميركية والغربية”.
وقال: “للأسف، هذه الايام، القوى الرجعية تذكر بالخير والاحزاب التي قاومت اسرائيل تتهم بأنها السبب بكل ما يجري في البلد وتشن عليها الهجومات ليل نهار. هذا العمل المقصود من كل قوى الغرب التي دعمت اسرائيل ووصل الامر الى إقناع المواطن بأن من قاتل من أجلهم هو السبب في ازمتنا الاقتصادية لكي تتأخروا عن واجبكم السياسي وانتمائكم السياسي. هذه مؤامرة حيكت ودبرت ضد هذا البلد بعد ان عجزوا بكل ادواتهم على مستوى جيوشهم وآلاتهم العسكرية ذهبوا بمعاقبة لبنان واللبنانيين باقتصادهم ولقمة عيشهم. هذا الواقع، فرض علينا كاحتلال وهزم واندحر على ايدي الشرفاء من ابناء البلد”.
وأضاف: “المسؤولية اليوم في الداخل على الدولة لأنها انقسمت طائفيا ومذهبيا ولم تحسن ادارة ملف المواجهة. وما جرى على مساحة الدولة هو خلافات على الحكومات وعلى الوزراء وعلى المواقع والاستمرار بلغة طائفية لا توصل الى اي مكان وسوء الادارة بمواجهة هذه العقوبات ادى الى ايصال هذه العقوبات الى كل بيت. لذا يجب على الدولة ان تقف موقف موحد لمواجهة كل الازمات. وللاسف اللبنانيين لم يعرفوا الوحدة يوما لا على المستوى الوطني ولا الاقتصادي ولا على اي مستوى من المستويات. فالخلافات قائمة من حراس الاحراش حتى اكبر موقع في الدولة. وهذا يدل على أن الطائفية البغيضة سيطرت على عقول الناس وهي التي أفرزت محاصصة لا يمكن أن تؤدي بلبنان إلا ان يصبح مزرعة ضعيفة منهكة على كل المستويات بعد أن كان عزيزا قويا بمقاومة حققت النصر. هذه الاختلافات لا يمكن أن تنتج حلا اقتصاديا ولا تفاهم داخلي بل يجب علينا السعي لوحدة وطنية داخلية بموقف موحد لمواجهة كل التحديات”.
وتابع: “للأسف، اليوم وصل الامر الى تجار الادوية الذين يتحكمون برقاب الناس واحتكارهم للدواء إلا بوجود الدولار. بالعملة الصعبة يحضر الدواء فورا. يتاجرون حتى بصحة الناس وكل هذا نتيجة لضعف الدولة ولا يمكن أن ينقذ هذا البلد إلا بإلغاء الطائفية السياسية. كل يطالب بحصة طائفته والجميع نسي مصلحة الوطن. فلا يمكن ان ينقذ لبنان إلا بالعيش المشترك.
وختم بـ”أننا سنعمل من خلال الاستحقاق النيابي المقبل على تأسيس مرحلة حل اقتصادي وتأسيس واقع سليم يبدأ من انتخابات نيابية تنتج حكومة جديدة تتمكن من حل الازمات الى ان نصل الى انتخابات في اجواء هادئة يفكرون فيها بمصلحة الوطن والمواطن، لأننا لا يمكننا كأبناء موسى الصدر أن يتحكم بمصير الناس تاجر من هنا وآخر من هناك. فتاجر السياسة لا يختلف ابدا عن تاجر الادوية او تجار المستشفيات الذين يعاقبون الناس كل يوم فوق العقوبات الاميركية والغربية”.