الموفدون مصدومون من حالة العجز!

يستمر الجُمود الداخلي على وقع استمرار المُواجهات على الحُدود مع فلسطين، في ظل انقسامات حادّة حول الملفات السياسية، من الرئاسة إلى واقع الحكومة وقانون الانتخاب، إلى الأزمة المالية وإدارة القطاعات الاقتصادية.

وبحسب صحيفة “الأخبار”، خرج الموفدون والزوار الذين زاروا لبنان خلال الفترة الماضية بانطباعات خطيرة، وأعرب بعضهم أمام “أصدقاء” بعيداً من الضجيج الإعلامي والسياسي عن صدمتهم من حالة العجز الموجودة التي تسود القوى الداخلية وانتظار جميع اللاعبين جلاء الصورة في الإقليم. وبحسب بعض من التقوا بموفدين، فإن الحصيلة البديهية التي يخرج بها زوار لبنان هي أن الأطراف السياسية اللبنانية تفتقد إلى الفعّالية التي تحتّم التعامل معها من قبل الإقليم والخارج بطريقة مُختلفة، فيما ينصبّ التركيز على إيجاد قنوات اتصال مع “حزب الله” لامتلاكه أدوات تأثير كبيرة في الملفات الإقليمية، ما ينعكس نفوذاً قوياً له في الداخل اللبناني.

وبحسب المصدر نفسه، فإن ما وصفه أحد الموفدين بـ”الاستنتاج الخطير”، هو أن الجهات اللبنانية المتضرّرة من الوضع القائم، والتي تطالب بتغييرات كبيرة على صعيد إدارة الدولة ومواقع النفوذ فيها، تُراهن فقط على التحوّلات الخارجية، ولا تُظهر أي نية جدية لإحداث خرق في العلاقات الداخلية. وأوضح لـ”الأخبار” أن الدول النافذة في الإقليم والعالم “تتعامل مع مواقع لبنانية تعتقد بأنها مُؤهّلة للعب دور كبير”، في إشارة مُباشرة إلى مؤسسة الجيش اللبناني. ولفت المصدر إلى أن الهامش الواسع الذي تتمتّع به قيادة الجيش ناتج بالأساس عن كون المؤسسة العسكرية باتت تحصل على حاجاتها الفعلية من مصادر تتجاوز مُؤسسات الدولة.