رعى وزير الزراعة عباس الحاج حسن حفل تدشين المكتب العربي لريادة الأعمال الزراعية، ووضع حجر الأساس لمركز التطوير والتدريب ـ مختبر التكنولوجيا الزراعية، في المنطقة الاقتصادية النموذجية في بلدة بكيفا، بالتعاون بين وزارة الزراعة والمنظمة العربية للتنمية الزراعية وصندوق لبنان للتنمية والإبتكار، وبمشاركة المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية البروفسور إبراهيم آدم أحمد الدخيري.
الدخيري أشار الى أن “الزراعة في لبنان تحتاج الى كثير من التصويب، حتى نتأكد ان هذه النظم الزراعية تؤدي الأداء المطلوب منها في انتاج مستدام ومتطور ووفير، والمحافظة على الموارد الزراعية الأساسية التي تقوم عليها البنية الزراعية، وهي مورد الماء والأرض، والموارد الوراثية الحيوانية والنباتية والطقس”.
وأضاف أن “هذا المكتب العربي لريادة الأعمال يحرص كل الحرص على تقديم الخيارات التقنيات المختلفة، وخصوصاً الذكية منها في تحقيق تحول فعلي في النظم الزراعية، لتكون اكثر كفاءة وفعالية لأنها تخدم مجتمعاتنا، والمكتب سيبدأ باكورة اعماله بمشاريع لبنان، بالتعاون والتنسيق مع صندوق لبنان للتنمية”، منوهاً بـ”جهود ودور وزير الزراعة عباس الحاج حسن في خدمة الزراعة وبلده وناسه”، مؤكداً “الوقوف الى جانب وزارة الزراعة والحكومة اللبنانية لتطوير العمل الزراعي في لبنان”.
وشدد على “أهمية توفر المياه للزراعة”، مشيراً إلى أنه “لا يمكن أن تقوم حضارة زراعية وتطور وإنتاج زراعي والموارد الأساسية تكتنفها الكثير من الصعاب”.
وتحدث الدخيري عن المشاريع والاقتراحات الموجودة لتطوير الزراعة في لبنان والمنطقة العربية، لتحقيق التنمية المستدامة بفعل تضافر الجهود الرسمية والقطاع الخاص، مؤكدا “العمل على ان يكون هذا المكتب فاعلا لخدمة لبنان والمنطقة العربية”.
من جهته لفت الحاج حسن إلى أنه “لدينا في الإدارة العامة طاقات وأناس قادرون على العمل، ولكن نحتاج فقط إلى المؤازرة، وانتم حضرة البروفسور تفتتحون اليوم هذا المركز، الذي يؤسس للمرحلة المقبلة. نحن نحتاج اليوم إلى الرعاية والمتابعة والمواكبة، حتى نصبح قادرين على النهوض بالمشروع العربي وليس فقط المشروع اللبناني”.
وقال: “صحيح أننا اليوم في أزمة، كباقي الدول، ولكن هذه الازمة هي فرصة لنا جميعا للعمل، ونحن في الوزارة نعتمد على استراتيجية من 4 نقاط: استدامة المياه هي اساس، ففيما خص برك تجميع مياه الشتاء بالنسبة إلينا هذا أمر مركزي واساسي لتوسيع المساحات المزروعة في لبنان والمروية، وقد وضعناه في عهدة كل من يريد مساعدة لبنان اي الدول المانحة، فضلا عن استدامة الطاقة وهذا الأمر لن يتحقق إلا من خلال الطاقة البديلة، بالإضافة إلى موضوع تمكين المرأة، حيث اننا نعاني في المنطقة من عدم إمكانية البعض من استكمال تعليمه، ولذلك ومن خلال تمكين المرأة والعمل على مساعدتها لكي تكون قادرة مستقلة، لتربي أطفالا، يصبحون فيما بعد رياديين في مجتمعاتهم، نحن نكون بذلك نحارب الارهاب والتطرف بكل أشكاله”.
أضاف: “في ما يخص الزراعة البيئية، نحن نعمل على تطوير كل ما من شأنه رفع مستوى الإنتاج في لبنان، أعني القمح، والزعفران والنباتات العطرية بشكل عام، للانفتاح على الأسواق الخارجية”.
وختم: “نحن نؤمن بأن الاخوة والمحبة والعطف الذي كنا نتعاطى به نحو العرب هو العنوان الأبرز والأساس”.