اتصالات سعودية – فرنسية.. استقرار لبنان أولوية!

كشفت مصادر صحيفة “الديار” عن اتصالات سعودية – فرنسية بشأن لبنان تولاها مؤخرا المسؤول السعودي خالد العويلا ومسؤول ملف لبنان في الخارجية الفرنسية.

وبحسب المصادر، فان البحث تركز على الملف الانتخابي واحتمال تأجيله ودعم حكومة ميقاتي التي ترجمته الرياض فورا ببيان الخارجية الايجابي تجاه لبنان لأول مرة منذ سنوات، جراء الحرص الاوروبي على اولوية الاستقرار قبل اي ملف اخر، نتيجة عدم القدرة على استقبال أي نازح جديد بعد دخول اكثر من مليوني اوكراني الى الدول الاوروبية.

وتخشى المصادر المتابعة والعليمة ان يضيع لبنان الفرصة الجديدة الناتجة من التطورات الايجابية في ملفات المنطقة نتيجة الخلافات واستمرار تفكك الدولة المطوقة بأستحقاقات رئاسية ونيابية تخوضها القوى السياسية بشعارات “يا قاتل يا مقتول” “ومن بعدي ما ينبت حشيش” مصحوبة بأزمات مالية ومعيشية وصحية هي الأخطر منذ الاستقلال، دفعت بوزير الاقتصاد امين سلام الى التحذير من “المجاعة القادمة” اذا تأخر التفاوض مع صندوق النقد الدولي واطلاق خطة التعافي والخوف من فقدان المواد الاساسية الغذائية في شهر رمضان الفضيل معطوفا عليها عدم القدرة في لجم الاسعار مما يزيد من النقمة الشعبية.

هذا الواقع المأسوي ابلغه الرئيس ميقاتي الى عدد من الوزراء في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء، محذرا من خطورة الازمة المالية والاقتصادية التي لم يواجه لبنان مثيلا لها في تاريخه، وتستدعي تعاون الجميع والتفاهم على الحد الادنى من اجل تمرير المرحلة بأقل قدر من الخسائر، “لكن حسابات حقل ميقاتي لا تتطابق مع بيدر عون” المستمر في معركته المفتوحة ضد رياض سلامة الى النهاية، ولن يتراجع ولن يستكين حتى “قبعه” من مصرف لبنان ومحاسبته، وهذا يفرض تقديم كل الدعم للقاضية غادة عون في تحقيقاتها، من اجل تحويل المأزق الذي يتحدث عنه البعض الى فرصة لاطلاق الحلول والمعالجات كما يتصور الرئيس عون.

الديار