رأى رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد أن أعداء المقاومة يهدفون من الانتخابات النيابية، النيل منها ومن سلاحها ومجتمعها وبيئتها وانتصاراتها وقوتها في لبنان والمنطقة، مؤكداً أننا لن نستهين بهذه المعركة وسننتصر بها.
وخلال حفل نظمه “تجمع العلماء المسلمين” بذكرى ولادة الإمام المهدي المنتظر و”يوم المستضعفين” والذكرى الواحدة والأربعين لتأسيس التجمع والذكرى السنوية الأولى لرحيل رئيس مجلس الأمناء القاضي الشيخ أحمد الزين، قال أمين السيد: “لقد واجهنا كشعوب المنطقة وشعوب إسلامية وعربية وكمواطنين في هذه المنطقة، تحديات وحروبا وهجمات كبيرة للمستكبرين والظالمين، هذه الهجمات تمثلت باغتصاب فلسطين وبالسيطرة على منطقتنا على مستوى الاستعمار أو على مستوى الاحتلال، خصوصا الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وفي آخر فصل كان الغزو الصهيوني للبنان سنة 1982، وفي حرب تموز بعد ذلك وفي حرب غزة قبل وفي حرب غزة بعد، الهجمة التي هي على مستوى صفقة القرن، في احتلال أفغانستان، في حرب الخليج، في الحرب على سوريا”.
ولفت إلى أننا “أمام عالم جديد من خلال ما يجري في العالم بغض النظر عن رأينا، ما يجري في أوكرانيا هو بداية لوجود عالم جديد لا مكان فيه للضعفاء والمهزومين والأدوات وحتى المطبعين، بل من سيكون له مكان في هذا العالم هم الشعوب المرفوعة الرأس، القوية، الحاضرة، المقاومة، المواجهة، التي تمتلك كل أسباب القوة الإيمانية والروحية والأخلاقية والعسكرية والإرادة والشجاعة والمعنويات. مثلا الحرب منذ عام 1979 إلى الآن على الجمهورية الإسلامية سوف تنتهي بالاتفاق النووي الإيراني، هؤلاء في المنطقة ماذا يقرأون من التفاهم والاتفاق؟ يقرأون مكانة إيران في العالم وفي المنطقة و مكانتهم في العالم بالمنطقة، هذه مشكلتهم وليست مشكلة أحد. أنتم لم يحاربكم أحد إنما أنتم حاربتم الآخرين. أنتم هل باستطاعتكم أن تصمدوا بقدر ما صمدت إيران أو ربع ما صمدته؟”.
ولفت أمين السيد الى أن “الأحداث الدولية تضع العالم أمام نظام عالمي جديد ومحور المقاومة يضع المنطقة أمام منطقة جديدة، لذلك هذا الصراخ في لبنان، هو صراخ المهزومين الفاشلين الذين يحاولون تغيير مفاهيم بحيث يجعلون من العميل وطنيا ومن الوطني عميلا، ليس لهم قيمة، لكن هناك استحقاق ومحطة لمعركة ليست بالسلاح بل بالسياسة والإعلام الهدف منها كما قالوا، المقاومة وسلاحها ومجتمعها وبيئتها وانتصاراتها وقوتها في لبنان والمنطقة. هذا هو الهدف في الانتخابات، هم كبروا الهدف كثيرا لكي يجمعوا عصبا معينا بالانتخابات، لكن نحن لا نستطيع الاستهانة بهذه المعركة”.
وختم: “أقول لكم إن لكل منكم دورا، هذه معركة من جملة معارك المقاومة، والمحطة السياسية هي من جملة ساحات المقاومة، مثلما إن شاء الله بكل ساحات المقاومة انتصرنا سنعمل لكي ننتصر في هذه الساحة، وهذا مرتبط بكم وبالجميع، هناك أضاليل وأكاذيب لكن علينا التنبه. من ميزة التجمع أنه أصبح أكبر بكثير من الأضاليل والأكاذيب والفتن والإغراءات، انما علينا أن نحضر في هذه الساحة كما حضرنا في كل الساحات، المهم أن يفشل أعداؤنا ويهزموا وتنتصر هذه المسيرة”.