من هو “البروفيسور” الذي سلّمه لبنان إلى فرنسا؟

رحّلت السلطات اللبنانية إلى فرنسا تاجر المخدّرات الفرنسي عبد الكريم طويل المتحدّر من أصول تونسية والذي أوقف في مطار بيروت في آذار/مارس، وفق ما أفاد محاميه ومصدر أمني لبناني.

وطويل، الملقب بـ”البروفسور”، أوقف في لبنان في 17 آذار/مارس لدى وصوله إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، وذلك بناء على نشرة حمراء صادرة بحقّه عن منظمة الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول” في إطار قضية تهريب شحنات من الكوكايين.

وكان القضاء الفرنسي أصدر في تشرين الأول/أكتوبر 2023 حكماً غيابياً بحق طويل (38 عاماً) أدانه بالضلوع في إدخال 720 كيلوغرامًا من الكوكايين مخبّأة في شحنة آتية من البرازيل. ووصلت الشحنة من طريق الخطأ إلى شركة في قرية تقع في جنوب غرب فرنسا.

ووصل طويل مساء الخميس إلى مطار رواسي ـ شارل ديغول، وفق ما أفاد محاميه الفرنسي فيليب أوايون “وكالة الصحافة الفرنسية”، مؤكّداً بذلك معلومات أوردتها بداية صحيفة “Le Nouvel Observateur”.

وأعلنت محكمة بوبينيي أنّ طويل أوقف بانتظار مثوله أمام قاض.

وقال أوايون “ربما يشكل ذلك مصدر ارتياح له، بعد كل هذه المعاناة، لكن يبدو أنّ التسليم تمّ بضغوط سياسية فرنسية غير قانونية”.

ولفت إلى أنّ “المحامين اللبنانيين يعتبرون التسليم غير قانوني لأنه كان يجب أن يبتّه مجلس الوزراء بالإجماع وليس بأغلبية نسبية”.

وقال أوايون “لدينا انطباع بأنّ الحكومة اختارت ملفّاً عشوائياً لكي تجري من خلاله تواصلاً سياسياً”.

وأفاد مصدر أمني لبناني وكالة الصحافة الفرنسية الخميس بأنّ طويل “تم رحيله من مطار بيروت الدولي إلى فرنسا”.

وقبل أشهر من توقيفه في لبنان، أوقف طويل في دبي مع تاجر مخدّرات فرنسي آخر هو عبد القادر بوقطاية، وذلك بالتزامن مع زيارة كان يجريها وزير الداخلية الفرنسي جيرالد درمانان في نهاية تشرين الأول/أكتوبر.

وأخلت السلطات الإماراتية سبيل الرجلين في كانون الثاني/يناير.