الجريدة ـ لبنان
أعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي “عزوفه عن الترشح الى الانتخابات النيابية”، متمنيا “التوفيق للجميع، وسأدعم جهود من يختارهم الناس والتعاون مع الجميع لما فيه المصلحة العامة”.
وفي مؤتمر صحافي عقده لتحديد موقفه من الإنتخابات النيابية، قال ميقاتي: “من هذا المنطلق، وإحتراما لرأي شريحة واسعة من اللبنانيين تطالب بالتغيير، والتزاما بأحكام الدستور والقوانين، وتجاوبا مع رغبة اصدقاء لبنان وأشقائه، تعهدت حكومتنا بإجراء الإنتخابات في موعدها في الخامس عشر من أيار المقبل واتمامها بكُل نزاهة وشفافية وتوفير السُبل كافة لنجاحها”.
واشار ميقاتي الى أن “كل ورقة في الصناديق الانتخابية قادرة على تحقيق التغيير المنشود”، مؤكدا أن “التغيير يبدأ في صناديق الإقتراع وليس فقط عبر الإعلام ومواقع التواصل وفي الساحات”، داعيا “الجميع الى المشاركة في الانتخابات”.
وجدد ميقاتي دعوته “لجميع الراغبين بخوض هذا الاستحقاق الى التقدّم بترشيحاتهم، ولتكن المنافسة الفعلية في هذا الاطار على ما يلبي طموحات اللبنانيين في التغيير الحقيقي، والبرامج الانقاذية ، وليس على نبش الاحقاد وتأجيج الخلافات والانقسامات والعودة الى الاصطفافات السياسية التي لا طائل منها”، لافتا الى ان التجارب الماضية أثبتت، ان لا أحد يمكنه الغاء أحد، وأن هذا البلد لا يحكم الا بالشراكة بين جميع أبنائه، مهما إختلفت اراؤهم وتباينت توجهاتهم”.
وتوجه ميقاتي لاهل طرابلس بالقول: “ما يجمعنا ليس المناصب بل التاريخ من القيم والمبادىء، وما يربطنا مشوار عمر ومحبة وتضامن وأخوّة سبق العمل السياسي وسيستمر باذن الله”.
وأضاف: “ستبقى طرابلس في قلبنا ووجداننا، إينما حللنا،وفي اي موقع نحن فيه، نحمل همّها ووجعها وفرحها، ونعمل على بلسمة جراحها بعزم وسعادة بكل الامكانات المتاحة”.
وأكد ميقاتي “أننا مستمرون بالعمل حكوميا لمعالجة الاوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية، قدر ما تسمح الامكانات، ووضع بلدنا على سكة التعافي بمساعدة ودعم جميع اصدقاء لبنان وأشقائه، وبالتعاون مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والمنظمات الدولية التابعة للامم المتحدة”، مجددا دعوته للجميع الى “التعاون مع الحكومة لتمرير هذه المرحلة الصعبة على وطننا وأهلنا”.
وأضاف: “والى اللبنانيين الصابرين، أقول: “نحن نعمل بكل ما اوتينا لتكون المرحلة الصعبة التي تسبق بدء التعافي قصيرة، وكلنا أمل وثقة بأن ما نقوم به سيوصل المعالجات الى سكة الحل قريبا باذن الله”.
