قالت مصادر القوات اللبنانية لـ «الديار» ان التيار الوطني الحر استفاق قبل شهرين ونصف الشهر من الانتخابات على مسألة الميغاسنتر ولم يطرحه عام 2018 وهذا امر يثير الشكوك علما ان القوات تدعم فكرة الميغاسنتر لانها ترفع نسبة التصويت وهذا يصب في مصلحتها فضلا انها تخفف الاعباء على المواطن بسبب الازمة الاقتصادية والمالية الحاصلة. واشارت الى ان الوطني الحر طرح قبل الميغاسنتر، الدائرة 16 وملاحقة اللواء عماد عثمان اي بمعنى اخر يفتعل اشتباكات سياسية عن سابق تصور وتصميم لتطيير الانتخابات النيابية ويريد توتير المناخ السياسي. اضف الى ذلك، رأت المصادر القواتية ان تكتل لبنان القوي يسعى ليبين للناس بأنه اصلاحي عشية الانتخابات النيابية رغم انه غير اصلاحي حيث لم يقبل بقانون آلية التعيينات وقانون استقلالية القضاء وبالتالي التيار الوطني الحر لا علاقة له بالاصلاح.
وعلى صعيد تحالفات القوات اللبنانية في الدوائر، تذهب باتجاه التحالف مع شخصيات مستقلة مدنية تتكامل مع مبادئها السياسية. وحول التحالف مع الحزب التقدمي الاشتراكي، اعتبرت مصادر القوات اللبنانية ان هناك ثلاث اعتبارات دفعتها للتحالف معه. الاعتبار الاول له علاقة بالمصالحة التاريخية في الجبل والاعتبار الثاني مرتبط بخصوصية هذه المنطقة. اما الاعتبار الثالث فهي الحاجة لعودة القوى السيادية الى وحدة الموقف ووحدة الصف.
في موضوع مدير ادارة المناقصات في التفتيش المركزي جان العلية ووزير الطاقة السابقة ندى بستاني على خلفية قول الاخيرة بانها تريد جواب واضح حول المناقصة التي اتت بفيول غير جيد، رأت القوات ان الناس هي الحكم في هذه المسألة وقد أيدت عمل العلية مشيدة بما فعله الاخير بمطالبته باجراء مناظرة مع البستاني. وتابعت ان علية يقوم بعمله بشكل مستقيم ونزيه علما ان الاستاذ جان العلية سماه رئيس الجمهورية ولكن لانه طبق القوانين وتمسك باجراء المناقصات، حاربه فريق العهد وتحديدا فريق النائب جبران باسيل.
ad
وفي ملف ترسيم الحدود البحرية اللبنانية، اكدت المصادر القواتية ثقتها بالقيادة العسكرية وخرائطها وترسيمها، انما في الوقت ذاته رأت ان الفريق الذي يفاوض اي الدولة اللبنانية لا نثق بها وهي فاقدة للمصداقية الشعبية والوطنية والسياسية، وبالتالي اي تفاوض جدي يتعلق بحدود لبنان يجب ان يكون ناتج من سلطة سياسية جديدة يؤيدها الشعب اللبناني.
وفي احتمال ترشح رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، اعربت القوات عن تأييدها للسنيورة كون الانتخابات النيابية محطة اساسية في الديمقراطية وتتوافق مع النظرة الوطنية للسنيورة.