أشارت صحيفة الديار، الى انه في الملف الاوكراني، يجد المسؤولون اللبنانيون المجال واسعا «للتذاكي» واللعب على الحبال.
وفي هذا السياق، ترى اوساط وزارية بارزة في هذه الاستراتيجية، تعبيرا عن مدى «سذاجة» «طباخيها»، لان لبنان لن يكسب الغرب الذي سيبقي على شروطه «الانقاذية» للبنان ارتباطا حصريا بطبيعة العلاقة مع حزب الله، وفي المقابل سيخسر لبنان الرسمي «ماء وجهه» مع الجانب الروسي الذي لم يعد مجرد رقم عادي في المعادلة الدولية، خصوصا ان البعض يتجاهل ان روسيا موجودة على الحدود اللبنانية الشرقية، والاستخفاف في مقاربة العلاقات معها سيؤدي الى نتائج سلبية على لبنان بينما لن يؤثر الموقف اللبناني في الاستراتيجية الروسية، ولهذا تعاملت موسكو ببرودة مع الموقف الانتهازي اللبناني «غير المؤثر»، لكن الامر المقلق يبقى انكشاف الساحة اللبنانية امام استحقاقات داهمة في غياب «عقل» استراتيجي يسعى لتحقيق المصالح الوطنية.
وفي السياق نفسه، لفتت اوساط مطلعة على موقف الرئاسة الاولى لصحيفة “الديار”، ان الرئيس عون رفض كل المراجعات حيال ضرورة عدم المضي قدما في التصعيد ضد موسكو، متسلحا برد الفعل الروسي الذي اعتبره «متفهما» للموقف اللبناني، ومع توجه مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الروسية امل ابوزيد الى موسكو، لنقل رسالة شفهية من عون للمسؤولين الروس، فلا جديد في ماهية الموقف بعد الاجتماع «الثلاثي» في بعبدا، لكن الموفد الرئاسي لم يعد في مهمة لنفي مسؤولية الرئيس عن بيان الخارجية، خصوصا ان رئيس الجمهورية تعمد بعد لقائه ميقاتي وبوحبيب تمرير رسالة واضحة انه كان خلف البيان الاخير، هو لن يتراجع عنه، وقد تم تثبيته رسميا بالتصويت ضد روسيا والى جانب الدول الغربية في الجمعية العامة للامم المتحدة.