تقوم جنوب أفريقيا، التي تضم نحو 80% من أعداد وحيد القرن الأبيض في العالم، بمشروع غير تقليدي لحماية هذا النوع المهدد بالانقراض.
الهدف من المشروع هو جعل قرون وحيد القرن غير مفيدة للصيادين غير القانونيين، وأكثر قابلية للكشف عند الحدود، من خلال حقنها بمواد مشعة.
وذكرت المعلومات أن “الفكرة وراء هذه الخطوة هي أن تجعل القرون المعالجة غير مجذرة اقتصادياً للصيادين غير الشرعيين، الذين يستهدفون هذه الحيوانات بسبب قيمة قرونها العالية في السوق السوداء، حيث يعتبر سعرها ينافس أسعار المواد الأخرى مثل الذهب والكوكايين”.
يُنفذ المشروع بإشراف علماء متخصصين في جامعة ويتواترسراند، ويتم تنفيذه بطريقة تتبع بروتوكولات علمية وأخلاقية صارمة.
يتم إدخال المواد المشعة بدقة في قرون وحيد القرن، مما يجعل الحيوان غير آمن للاستهلاك البشري دون أن يؤثر ذلك سلباً على صحة الحيوان أو البيئة.
بعد إتمام العملية، يتم رصد الحيوانات المعالجة باستخدام أجهزة خاصة تساعد في تحديد مكانها ومراقبتها، وهذا يساهم في تقليل فرص صيدها غير القانوني.
ويتم إجراء المشروع تحت إشراف حكومي وبالتعاون مع منظمات حماية الحياة البرية، ويعتبر خطوة مبتكرة لمواجهة التهديدات المتزايدة التي تواجه وحيد القرن بسبب الصيد غير القانوني، الذي أدى إلى انخفاض أعداده بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة.
كما يتم رصد الحيوانات بشكل دوري للتأكد من سلامتها وحمايتها، وتعتبر هذه الطريقة أقل تكلفة من إزالة القرون بشكل دوري كما كان يتم في الماضي، مما يجعلها خياراً مستداماً وفعّالاً في الحفاظ على هذا النوع النادر والمحمي من الحيوانات.