أشارت صحيفة “لوبينيون” الفرنسية، إلى أن القادة الرئيسيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لا يرغبون الإضرار بعلاقتهم مع روسيا، ولا إثارة غضب الغربيين في الوقت نفسه.
وقالت الصحيفة إنه من الطبيعي أن تقدّم سوريا، “التي ما يزال رئيسها بشار الأسد في السلطة بفضل إرادة بوتين، دعمها لروسيا. الشيء نفسه بالنسبة للسودان، الذي يجد نفسه معزولاً ومحروماً بشكل متزايد”. (وفد من كبار المسؤولين السودانيين كان قد سافر إلى موسكو نهاية شباط الماضي لإجراء محادثات حول التعاون العسكري والتعدين والطاقة والزراعة).
وأضافت “لوبينيون” أن “الكويت، هي واحدة من الدول القليلة في الشرق الأوسط التي تدين التدخل الروسي. يُضاف إليها لبنان الذي يحلل البعض فيه هذا الموقف باعتباره بادرة تجاه الولايات المتحدة”.
وأوضحت أنّ الهدف من هذه “البادرة” هو رفع العقوبات الأميركية عن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، “صهر الرئيس ميشال عون”. لكن البيان الصحافي الذي نشرته وزارة الخارجية برئاسة عبد الله بوحبيب المقرب من عون، أدّى إلى جدالات محتدمة داخل الطبقة السياسية. إذ انتقد حزب الله، حليف موسكو في سوريا، بشدة الإدانة الرسمية للغزو الروسي”. حسب الصحيفة.
بالنسبة للبقية، فإن القادة الرئيسيين في شمال أفريقيا والشرق الأوسط في مأزق. يوم الإثنين، اجتمعت جامعة الدول العربية بناءً على طلب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي أعرب عن قلقه، وكذلك الأردن الذي دعا إلى وقف التصعيد. فوسط حذر شديد، طالبت الدول العربية بـ “حل دبلوماسي”، متحدثةً في بيانها عن “أزمة أوكرانيا” وليس عن غزو، دون ذكر روسيا. وبسبب وقوعهم في تحالفات متناقضة، لا يريد القادة العرب معارضة حليفهم الأميركي أو شريكهم الروسي، الذي يلاحظون دوره المتزايد في الشرق الأوسط، كما توضح “لوبينيون”.