عقد وزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت اجتماعا مطولا مساء الأربعاء، مع مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك ساليفان، حول إمدادات الأسلحة لـ”تل أبيب” وتطورات الحرب في غزة.
وقالت القناة السابعة العبرية: “جرى خلال اللقاء بحث سير المعارك في قطاع غزة، والجهود المختلفة لإعادة المختطفين، وضرورة إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بعد تغير الأوضاع الأمنية على الحدود، وخاصة التعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة في مواجهة العدوان الإيراني والتهديد بالحصول على أسلحة نووية عسكرية”.
وأضافت القناة: “اليوم أنهي (غالانت) زيارة مهمة للغاية للولايات المتحدة كممثل رسمي لدولة إسرائيل والمؤسسة الأمنية، وقال في نهاية الاجتماعات إنه التقى بوزير الدفاع لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك ساليفان صباح اليوم في البيت الأبيض”.
وأضاف أنه “خلال اللقاءات تم إحراز تقدم كبير وتمت إزالة العوائق، من أجل تعزيز كافة القضايا المطروحة على جدول الأعمال، بما في ذلك مسألة التجهيز والتسليح الذي نحتاج إلى إيصاله لإسرائيل”.
وتابع غالانت: “أود أن أشكر الحكومة الأميركية والجمهور الأميركي مرة أخرى على دعمهم المتواصل لدولة إسرائيل على مدى سنوات عديدة”.
وفي سياق متصل، قال مسؤولون أميركيون إن “معدل شحنات الأسلحة إلى إسرائيل انخفض مقارنة بالأشهر الأولى من الحرب، لأن الحكومة الإسرائيلية قدمت طلبات أقل للشحنات”، بحسب ما أوردت صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وجاء كشف الجانب الأميركي عن هذه المعلومات، في أعقاب تصريحات لرئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي اتهم إدارة الرئيس جو بايدن بتأخير الشحنات إلى “إسرائيل”.
وأكد مسؤولون في أجهزة الأمن الصهيوني، أن شحنات الأسلحة الأميركية إلى “إسرائيل” شهدت تباطؤا خلال الأشهر الأخيرة وسجلت انخفاضا بنحو 50% عما كانت عليه خلال الفترة الأولى للحرب.
ونفت واشنطن ما ورد من تصريحات على لسان نتنياهو، موضحة أنها علقت فقط ارسال شحنة واحدة من القنابل الثقيلة التي كانت تخشى أن تستخدمها “إسرائيل” في مدينة رفح المكتظة بالسكان، فيما أكد البيت الأبيض أن إرسال جميع الشحنات الأخرى استمر بوتيرة طبيعية.
وانتقد وزير الحرب الصهيوني رئيس الحكومة نتنياهو ضمنيا خلال زيارته واشنطن وقال: “لدينا أهداف مشتركة، ولكن أحيانا نختلف حول طرق تحقيقها.. نحن نحل الخلافات في غرف مغلقة بطريقة مشتركة وهذا أمر جيد”.