نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر مطلعة على المحادثات بين صندوق النقد الدولي ولبنان أن “الصندوق طلب من لبنان الوفاء بسلسلة من الشروط المسبقة قبل التفاوض بشأن خطة الإنقاذ”، مضيفة أن الضغط من أجل اتخاذ خطوات فشلت بيروت منذ فترة طويلة في الوفاء بها وزادت الشكوك حول إمكانية الاتفاق على خطة إنقاذ”.
ويُنظر إلى الاتفاق مع صندوق النقد الدولي على أنه السبيل الوحيد أمام لبنان للتعافي من الانهيار المالي الذي أغرق البلاد في أزمتها الأكثر زعزعة للاستقرار منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.
ولفتت المصادر لـ”رويترز” الى أن “شروط صندوق النقد الدولي لبدء محادثات بشأن خطة إنقاذ تشمل إطارا للإصلاح المالي وإصلاح القطاع المصرفي المتعثر ومراجعة حسابات البنك المركزي وشركة الكهرباء الحكومية الخاسرة”. وتضيف المصادر: “إنهم يقولون قبل إجراء مزيد من المناقشات توصلوا إلى إجراءات”. وأوضحت المصادر أن هذه تشمل أيضًا تنفيذ ضوابط على رأس المال، وهو أمر فشلت الأحزاب الحاكمة في الاتفاق عليه منذ 2019 وتعديل أو رفع السرية المصرفية، تتطلب العديد من الإجراءات موافقة البرلمان”.