عاصفة ضد إعلامي مصري وصف “الإسراء والمعراج” بأنهما “خرافة”!

من المتوقع وقف برنامج “حديث القاهرة” الذي يقدمه الإعلامي إبراهيم عيسى على قناة “القاهرة والناس”، بعد العاصفة التي أثارها الأخير جراء إنكاره معراج النبي محمّد إلى السماء، والدعوات التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي لمقاطعة و #حذف_قناة_القاهرة_والناس، بسبب عيسى.

Image

وأصدر “المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام” في مصر، السبت، بياناً أكد فيه إعداد لجان المجلس تقريراً بشأن ما أثير في برنامج عيسى على لسانه، تمهيداً للعرض على المجلس على الفور، واتخاذ الإجراء القانوني المناسب حال وجود مخالفة للأكواد الإعلامية التي صدرت عام 2018.

وكان عيسى، في الحلقة الأخيرة من برنامجه، قد زعم أن “99 في المائة من القصص التي يرويها الشيوخ والدعاة كاذبة، ومنها واقعة معراج النبي إلى السماء، التي ما هي إلا قصة وهمية كاملة”، مدعياً أنه “لم يكن هناك أي معراج، وما ورد في شأنها يعود إلى كتب السيرة والتاريخ”.

وأضاف: “لا يوجد ما يسمى بالمعراج، أو صعود الرسول للسماء، ورؤيته لأهل النار، ومصدر هذه القصة هو الكتب والقصص التي تقول إنها حدثت. كل الحكايات الواردة عن المعراج هي دعائية، وغير حقيقية، وعبارة عن قصص وهمية اختلقها الشيوخ”.

وعلى خط موازٍ، تقدم عضو مجلس النواب مصطفى بكري، بطلب إلى رئيس المجلس حنفي جبالي، لإلقاء بيان عاجل أمام الجلسة العامة للبرلمان في حضور الجهات المعنية، وممثل الحكومة، غداً الأحد، بشأن ما أثاره عيسى حول ارتداء النساء في صعيد مصر لزي السباحة حتى سبعينيات القرن الماضي.

وقال بكري في طلبه: “دأب عيسى على توجيه الإهانات إلى فئات مجتمعية عديدة، من بينها النساء في الصعيد بالوجه القبلي، وفي الأرياف بالوجه البحري، بالإضافة إلى التشكيك في ثوابتنا الدينية، وإهانة رموز الدين، ونشر الأكاذيب والادعاءات التي من شأنها إثارة الفتنة في البلاد”.

واتهم عيسى بـ “تعريض السلم والأمن العام في مصر لمخاطر متعددة، ما يستوجب سرعة محاسبته”.

كما أرسل خطاباً لـ “المجلس الأعلى لتنظيم للإعلام”، يطالبه باتخاذ الإجراءات المكفولة له وفق الدستور والقانون، بشأن “تحريض عيسى على الفتنة المجتمعية، وتشكيكه في النصوص القرآنية، فضلاً عن توجيه الإهانات إلى رجال الدين، والرموز الوطنية، والخلفاء الراشدين، عبر حلقات متعددة من برنامجه”.