تابع وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي خبر حرق سيارة إحدى المفتشات التربويات في طرابلس، واتصل فور تبلغه الخبر من لندن حيث يشارك في المؤتمر العالمي لوزراء التربية والتعليم بالمفتشة العامة التربوية الدكتورة فاتن جمعة، للاطلاع على الظروف والخلفيات التي رافقت هذه الجريمة المتمادية.
واستنكر “إقدام زمرة من المجرمين بالتعدي على مفتشة في هذا الجهاز الرقابي الذي ورغم قلة عدد أفراده وقلة الإمكانات الموضوعة بين أيدي المفتشين، يسهر على حسن سير العملية التربوية وانتظام العمل في المؤسسات التربوية ومراقبة انتظام الامتحانات الرسمية والشراكة في كل ما يرفع مستوى القطاع التربوي بكل مؤسساته”.
ودعا الأجهزة الأمنية والقضائية إلى “التحرك سريعًا لكشف الفاعلين والمتورطين في الجريمة، وسوقهم أمام القضاء وإنزال أشد العقوبات التي ينص عليها القانون بحقهم”، كما طالب القضاء بـ”تحميل الفاعلين كامل المسؤولية المادية ليكونوا عبرة لغيرهم” .
واعتبر أن “الأجهزة الرقابية هي الحصن الأخير لهيبة الدولة وانتظام العمل في المؤسسات، وبالتالي فإنه يتوجب حماية هذه الأجهزة وفي مقدمها التفتيش التربوي الذي يعتبر شريكًا أساسيًا في ورشة تطوير التربية والمناهج والمحافظة على التطوير المهني للمعلمين وتأدية رسالتهم التربوية”.