انتقد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط سمير جعجع متهماً إياه بأنه “متشدّد”، وقال: “إذا أراد أن يثبت نفسه كزعيم للمعارضة، فليفعل ذلك من دوننا”.
ورأى جنبلاط أن “ملف النازحين السوريين بات موضوعاً ساخناً، منذ ارتكاب جريمتي قتل باسكال سليمان في جبيل وياسر الكوكاش في العزونية”.
وقال في حديث صحافي: “نحن بحاجة إلى إيجاد الحل الأنسب لهذه المشكلة. ولهذا الهدف قمنا بصياغة ورقة سنقدمها إلى جميع الأطراف السياسية، الأمر الذي من شأنه أن يعزز موقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في مؤتمر بروكسل حول النازحين في 27 أيار”.
ولفت إلى أنه “لا مفرّ من مناقشة الحكومة لهذا الملف مع النظام السوري، وإذا كان هناك أحزاب لديها موقف معاد تجاه النظام السوري، ومنهم الحزب التقدمي الإشتراكي، لكن من المستحيل انكار أن سوريا موجودة، وهناك أيضا الاعتبارات الجغرافية، خاصة في ما يتعلق بعودة اللاجئين، والذين يجب تقسيمهم الى فئات، اذ هناك اولئك الذين ليسوا لاجئين ويعملون في لبنان منذ زمن، وهناك الميسورون ماديا، وهناك اللاجئون السياسيون، كما هناك النازحون الذين جاءوا إلى لبنان بعد الدمار الهائل في سوريا. وهذه الورقة التي صغناها تتضمن هذه هي النقاط التي يجب التفاوض بشأنها مع نظام دمشق.”
وتابع: “لست أنا، بل الحزب التقدمي الاشتراكي هو الذي اتخذ قرار عدم الذهاب إلى معراب. ثم ما الفائدة من مقابلة الأشخاص الذين لا يتعرفون علينا؟”.
وعن تفسير غياب التقدمي على أنه لعدم السماح لرئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع لتكريس نفسه “زعيما للمعارضة”، اعتبر جنبلاط أن “لدى الحزب موقفه الوسطي، ويؤيد منطق التسوية. هو متشدد وإذا أراد أن يثبت نفسه كزعيم للمعارضة، فليفعل ذلك من دوننا ليس لدي مشكلة”.
ورأى أن “ما لا تريد معراب الاعتراف به هو أن رئيس مجلس النواب نبيه بري هو المكلف بالتفاوض مع المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين. والحقيقة أن بري يتفاوض حول إمكانية فصل الملف اللبناني عن ملف غزة. أما بالنسبة للمرحلة المقبلة فلا أستطيع التنبؤ بما سيحدث. لكني آمل أن نُجنّب البلاد التصعيد”.