| ناديا الحلاق |
في تطور أمني خطير على الساحة المحلية، خطف منسق منطقة جبيل في حزب “القوات اللبنانية”، باسكال سليمان بقوة السلاح على يد أربعة اشخاص مجهولين يستقلون سيارة Subaru بيضاء اللون في بلدة حاقل، أثناء توجّهه من بلدة الخاربة، حيث كان يقدّم واجب العزاء إلى بلدته ميفوق، واقتادوه إلى جهة مجهولة بعد كان بمفرده في السيارة.
وعلى الأثر، سادت حالة من التوتر في بلدة الخاربة، وجرى تجمع غاضب قرب مقر الحزب في المنطقة، كما دعت الأحزاب في قضاء جبيل مناصريها إلى التواجد في المراكز التابعة لها لمتابعة القضية، في حين دعى حزب “القوات” لعدم التسرع ورمي الاتهامات قبل أن تتوفر المعطيات الرسمية، رغم أن مسؤوليه لمّحوا بغمر ولمز إلى تورّط “حزب الله” بعملية الخطف.
فهل من جهة سياسية وراء خطف سليمان؟ أم أن هناك طابور خامس يسعى وراء فتنة (شيعية- مسيحية)؟
المحلل السياسي يوسف دياب يقول لموقع “الجريدة”: “في الوقت الحالي يتعذر علينا معرفة من هي الجهة المسؤولة عن الخطف، وبالتالي لا يمكننا توجيه الاتهامات بشكل عشوائي لأحد، إلا أن الاحتمالات تبقى مفتوحة أمامنا، فمن الممكن أن تكون الغايات سياسية أو شخصية أو مجهولة”.
ويضيف: ” رغم ذلك أستبعد فرضية الخطف على خلفية سياسية في ظل الأوضاع الراهنة، خصوصاً وأن سليمان شخصية معتدلة وليس لديه مواقف حادة وعدائية، ولم يصدر عنه أي موقف استفزازي تجاه أي جهة سياسية”.
وفي سؤال عن تصويب أصابع الاتهام إلى “حزب الله”، يجيب دياب: ” لا علاقة للحزب بعملية الخطف”، مشيراً إلى إمكانية وجود طابور خامس يحاول خلق فتنة طائفية والإيقاع بين الشيعة والمسيحيين بعد أن شهدت المنطقة على استفزازات بين الجانبين”.
وأكد دياب ان “ما حصل هو خرق أمني خطير وكبير، وعلى الاجهزة الأمنية تكثيف جهودها والمحافظة على أمن المنطقة وكشف ملابسات ما جرى بعيداً من اتهام أي جهة”.