نصر الله: ما يجري في فلسطين والعالم هو “طوفان”

رأى الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أنه “يجب التوقف في تقدير واحترام عند جبهات الإسناد المقاتلة المباشرة في لبنان واليمن والعراق”.

وأكد خلال فعالية “منبر القدس”، أن “هذه الجبهات التي تتحمل اليوم وتقدم التضحيات وتنجز، ولكنها أيضا تتحمل التهديدات والضغوط، والأهم أنها تواصل العمل ولا تُخلي الساحة”.

وشكر جبهات الدعم والإحتضان في الجمهورية الإسلاميّة في إيران “التي تتعرض للكثير من التهديدات والضغوط، ونرى هذا في العلن وفي غير العلن”.

وشدد نصر الله على أن “إيران تتحمل مسؤوليات ما تقوم به المقاومة، سواء في غزة أو في الضفة أو في لبنان أو في اليمن أو في العراق”.

وأكد أن “الجمهورية الإسلامية ثابتة بقيادتها وفي موقفها الداعم والواضح والحاسم إلى جانب القضية الفلسطينية وحركات المقاومة في المنطقة”.

وأشار نصر الله إلى أن “سوريا لا تتعرض فقط للتهديد والضغوط بل للعدوان اليومي أو شبه اليومي وللقصف والقتل والتدمير وتقدم شهداء والجرحى”.

وأكد أن “كلّ هذا القصف والتهديد والوعيد والضغوط على مدى 6 أشهر، لم يعدل ولم يبدل في موقف سوريا الحاضن والداعم والمساند لكلّ حركات المقاومة في منطقتنا”.

ودعا إلى “التوقف أمام حركة الجماهير الشريفة في الكثير من بلدان العالم، حتى داخل أميركا وبريطانيا والغرب، وهذا ما يجب أن يُبني عليه وأن يُقدم”.

وأضاف: “يجب أن نخصّ هنا بالتحية أهل اليمن وشعب اليمن الذين يحضرون بالملايين ولم يكلوا ولم يملوا من التظاهر والاحتشاد”.

وأكد نصر الله أن “ما يجري اليوم في فلسطين والمنطقة وفي العالم، هو طوفان بكل ما للكلمة من معنى، ونأمل أن يكبر هذا الطوفان وأن يزداد”.

وقال: “يجب أن نقف أيضًا بإجلال واحترام وتقدير لما قامت به المقاومة في غزه بكل فصائلها وتشكيلاتها”.

وتوجه بالإحترام والتقدير لـ”تضحيات أهل الضفة الغربية والقدس المحتلة”.

وأكد نصر الله “الحاجة إلى الثبات والصمود ومواصلة العمل واليقين بأن النصر من عند الله آت”.

وقال: “نشدد على توفير كل عناصر القوة التي تؤدي إلى نجاح أهداف المقاومة”.

وأشار إلى أنه “من المهم في هذه السنة جداً الوعي وتبيين بكل الأساليب أهمية ما حققته معركة طوفان الأقصى من إنجازات ضد المشروع الصهيوني والأميركي وخاصة في وجه التزييف وتثبيط العزائم”.

وتابع: “مسؤوليتنا جميعاً أن تكتشف النتائج الاستراتيجية لمعركة طوفان الأقصى ثم نعدّدها ونوضّحها في كل المناسبات والوسائل”.

كما شدد نصر الله على “أهمية العمل لتوفير كلّ عناصر القوة التي تمكّن معركة طوفان الأقصى من تحقيق أهدافها”.

وأكد أن “بعض المثبطين في منطقتنا وفي عالمنا العربي والإسلامي وبعض المنافقين يركزون على حجم التضحيات ويتجاهلون حجم الإنجازات”.

وكشف أنه “لطوفان الأقصى وطوفان الأحرار تضحيات جسام ولكن هناك أيضًا نتائج عظيمة وبركات كبيرة ونحن مسؤوليتنا اليوم جميعًا”.

وأضاف: “إذا كنا نقول في السابق أن تحرير جنوب لبنان وبعد ذلك تحرير قطاع غزة أنهى مشروع “إسرائيل” الكبرى من النيل إلى الفرات، لأنه من لا يستطيع البقاء في الجنوب وغزة لا يستطيع أن يمدد حدوده”.

وقال نصر الله: “أستطيع أن أقول أن طوفان الأقصى وضع الكيان الصهيوني على حافة الزوال ولم نعد نتحدث عن “إسرائيل” الكبرى أو العظمى.. طوفان الأقصى هز أسس هذا المشروع والدعائم والأعمدة ما سيترك آثار خطيرة وكبيرة لن يستطيع الكيان ترميمها”.

وشدد على أنه “يجب أن نعمل للخروج من المعركة منتصرين وشامخين،وأن نلحق الهزيمة بالعدو وكل من يقف وراءه”.